رئيس الجمهورية يعود الى صنعاء قادما من العاصمة الكينية نيروبي
عاد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسلامة الله وحفظه الى العاصمة صنعاء بعد ان شارك في حفل مراسم تنصيب الرئيس الصومالي المنتخب عبدالله يوسف احمد في مدينة نيروبي بكينيا.
وكان في استقباله في مطار صنعاء الدولي الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعلوي السلامي نائب رئيس الوزراء وزير المالية وعدد من الاخوة الوزراء والمسؤولين.
وكان الاخ الرئيس قد شارك اليوم على راس وفد بلادنا في مراسم تنصيب الرئيس الصومالي المنتخب عبدالله يوسف احمد والذي شارك فيه رؤساء كينيا ونيجيريا واوغندا وراوندا وجيبوتي وبروندي ونائب الرئيس السوداني ونائب رئيس جمهورية جنوب افريقيا ورئيس وزراء تنزانيا وعمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية بالاضافة الى وزيري خارجية اثيوبيا وارتيريا ومحمد سحنون ممثل الامين العام للامم المتحدة، والذين التقاهم الاخ رئيس الجمهورية على هامش حفل التنصيب للرئيس الصومالي الجديد وبحث معهم العلاقات الثنائية بين بلادنا وبلد كل منهم وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بالاضافة الى تناول التطورات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان فخامة الاخ رئيس الجمهورية قد حضر حفل التنصيب الذي تم خلاله اداء القسم من قبل الرئيس الصومالي المنتخب عبدالله يوسف احمد ورفع العلم الصومالي.
والقى فخامة الاخ رئيس الجمهورية خلال الاحتفال كلمة باسم بلادنا جاء فيها: ” فخامة الرئيس الكيني مواي كيباكي أصحاب الفخامة الرؤساء أصحاب المعالي الوزراء الأخ رئيس وأعضاء البرلمان الصومالي الأخ الرئيس عبدالله يوسف الإخوة أبناء الجالية الصومالية الموجودة في كينيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى فخامة الرئيس الكيني وإلى شعب وحكومة كينيا الصديقة على استضافتهم للمؤتمر الوطني للمصالحة الصومالية ولمدة عامين مضت.. كما أشكر منظمة الإيجاد ومنظمة الوحدة الأفريقية، واسمحوا لي في البداية أن أشارك في حفل تنصيب الرئيس عبدالله يوسف الذي نتمنى له التوفيق والنجاح لقيادة مسيرة الصومال الجديد.. وأدعو كل القيادات الصومالية وكل الفعاليات للالتفاف إلى جوار الأخ عبدالله يوسف من أجل إعادة البناء والأمن والاستقرار في الصومال الشقيق، فلقد عانى الصومال على مدى 14 عاماً من الفوضى والكراهية وعدم وجود الأمن الاستقرار، وحان الوقت لبناء الصومال الديمقراطي.. ونحن في الجمهورية اليمنية سنقف إلى جانب الصومال بكل إمكانياتنا، كما ندعو الأشقاء في الوطن العربي والعالم الإسلامي للوقوف إلى جانب الصومال وتقديم الدعم الفوري له من أجل إعادة البناء.
كما ندعو الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكل المنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الصومال وتقديم الدعم الفوري له، ان ما يثبت الأمن والاستقرار في الصومال، هو تقديم الدعم له من المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسلامية، وينبغي أن يتبع القول العمل لتقديم المساعدات الفنية والإدارية والمالية والعينية، فالصومال بحاجة الآن إلى كل انواع المساعدة.. الأمن والاستقرار في الصومال يهمنا جميعاً كمنظمة وحدة افريقية وكدول عربية أو كعالم.. ونحن نريد أن نرى صومال متعاف آمن ومستقر.. واسمحوا لي في الختام أن أوجه الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على حضوره حفل تنصيب الرئيس عبدالله يوسف ولجميع الذين شاركوا في هذا الحفل بالتوفيق والنجاح.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما القيت العديد من الكلمات من قبل العديد من رؤساء الدول المشاركة في الاحتفال، عبروا فيها عن سعادتهم بالنتائج التي اثمرتها جهود المصالحة التي بذلت من اجل تحقيق الوفاق الصومالي، متمنيين للصومال عهدا جديدا من النماء والامن والاستقرار في اطار الحفاظ على سيادته ووحدته وبما يكفل للصومال من بناء مؤسسات دولته وترسيخ الامن والاستقرار في ربوعه.. مشيرين بان هذا اليوم هو يوم عظيم لافريقيا.. ومؤكدين علىاهمية ان يقوم المجتمع الدولي بمساعدة الشعب الصومالي من اجل التغلب على تحديات اعادة البناء والاعمار وتعزيز الوحدة الوطنية بين ابنائه وترسيخ قواعد الامن والاستقرار.. مشيرين بان صومال آمن ومستقر هو في مصلحة الجميع.. مهيبين بكافة الفعاليات الصومالية الى دعم جهود الرئيس الصومالي الجديد من اجل تحقيق امال وتطلعات الشعب الصومالي.. متمنيين للصومال عهدا جديدا من النماء والامن والاستقرار في اطار الحفاظ على سيادته ووحدته.