رئيس الجمهورية يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومجازره البشعة
الدوحة- سبأنت :
وصل فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الى مطار الدوحة عند الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم في زيارة قصيرة لدولة قطر الشقيقة, يجري خلالها مباحثات مع أخيه صاحب سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تستهدف تعزيز علاقات التعاون الأخوي بين البلدين والشعبين الشقيقين وكذا التشاور إزاء المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات الخطيرة في المنطقة، في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين،والمجازر الوحشية التي ترتكب في إطار هذا العدوان بحق الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والتي كان آخرها مجزرة قانا الثانية .
وكان في مقدمة مستقبلية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشيخ عبد الرحمن بن سعود ال ثانى رئيس الديوان الأميري والأخ عمر سيف مقبل القائم بأعمال سفارة بلادنا لدى دولة قطر وأعضاء السفارة.
وأدلى فخامة الرئيس بتصريح عقب وصوله عبر فيه عن سعادته بهذه الزيارة الأخوية التي يقوم بها إلى دولة قطر الشقيقة تلبية للدعوة الموجهة لفخامته من أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر .
وقال :” سنجري خلال الزيارة مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين .
وأضاف :” ولاشك أن تطورات الأوضاع العربية الراهنة والمحزنة وما يتعرض له الشعبين الفلسطيني واللبناني من عدوان إسرائيلي وحشي أخرها تلك المجزرة الجديدة والرهيبة التي إرتكبتها إسرائيل في قانا بلبنان فجر اليوم وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والشيوخ في ظل صمت دولي مثير للتساؤل والحيرة .. كل تلك التطورات تستدعي التشاور وتنسيق المواقف العربية من أجل الخروج بموقف موحد يكفل ممارسة الضغط من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي الشرس ومساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان “.
وتابع فخمة الرئيس قائلا :” وإننا في الوقت الذي ندين فيه إرتكاب هذه المجزرة البشعة في قانا وغيرها من المجازر التي إرتكبتها إسرائيل في إطار عدوانها على الشعبين الفلسطيني واللبناني فإننا في الجمهورية اليمنية نقدم دعوة للمجتمع الدولي وفي المقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان , و المجازر البشعة التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني والتحقيق فيهما .
ونبه الرئيس إلى أن إستمرار العدوان الإسرائيلي سيزيد من تأجيج حدة التوتر في المنطقة وينذر بكوارث وعواقب وخيمة .. مؤكدا في ذات الوقت بأن “المنطقة ما لم يتحقق فيها السلام العادل والشامل على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي – الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف لن تشهد الإستقرار والسلام وستظل تعيش حالة دائمة من العنف والتوتر وعدم الإستقرار” .
وفور ذلك توجه فخامة رئيس الجمهورية الى القصر الأميري بالدوحة حيث عقد جلسة مباحثات مع أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تناولت العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين .
كما تناولت المباحثات المستجدات الأخيرة على الساحة العربية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني وما ارتكبته إسرائيل من مجازر وحشية بشعة كان أخرها مجزرة قانا الثانية , وتنسيق جهود البلدين للخروج بموقف عربي موحد إزاء ذلك, وبما يكفل وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان, والزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية الشرعية.