رئيس الجمهورية يدشن المرحلة الأولى لمشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال
دشن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم المرحلة الأولى من المشروع الاقتصادي العملاق لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة.
وتشمل المرحلة الأولى وصول الغاز الطبيعي من حقول الغاز في القطاع رقم (18) بصافر مأرب إلى منطقة ميناء بلحاف على ساحل البحر العربي وعبر خط الأنبوب الممتد من صافر إلى منشآت التسييل والتصدير في بلحاف بطول 322 كلم.
وفور وصوله قام فخامة رئيس الجمهورية بجولة في أنحاء المشروع وتفقد سير العمل الجاري في المراحل النهائية منه.
واستمع إلى شرح من مدير موقع المشروع السيد باتريك لوجو عن مراحل الإنجاز في المشروع والذي يتكون من معملين لتسييل الغاز (إل إن جي ) بطاقة مقدارها ستة ملايين و900 الف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة وبمعدل 3 ملايين و450 الف طن لكل معمل وخزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140 الف متر مكعب لكل خزان ورصيف بحري بطول 680 متر لتحميل الغاز المسال إلى ناقلات الغاز البحرية، بالإضافة إلى عدد من المرافق وتشمل مطار جوي ومساكن للعاملين ومرافقها الخدمية ومباني إدارية وورش صيانة، بالإضافة إلى متطلبات تشغيل المعامل.
كما يتكون المشروع من عدد من المنظومات المتكونة من وحدات إزالة الغاز الحمضي ووحدة التخفيف ووحدة إزالة الزئبق ووحدة ما قبل التبريد للغاز الداخل ووحدة فصل الغازات ووحدة التسييل ووحدة التبريد ومنطقة تخزين غازات البروبان السائل والإيثان بالإضافة إلى مرافق تشمل وحدة طاقة كهربائية وتحلية المياه وأكسيد النيتروجين وخزانات الديزل والمياه المقطرة وميناء تفريغ المواد والشعلة الرئيسية والحماية البحرية وغرفة التحكم المركزية ومطفاة الحريق والمباني الإدارية.
وقام فخامة الرئيس بإدارة عجلة التشغيل إيذانا ببدء المرحلة الأولى ووصول الغاز الطبيعي إلى معامل التسييل في منطقة تصدير الغاز ببلحاف وإيقاد شعلة الغاز في المشروع حيث من المقرر ان تبدأ عملية تصدير الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال في شهر مايو القادم.
ويعمل في المشروع حوالي اثنا عشر الف عامل منهم 60 % من العمالة اليمنية، بالإضافة إلى فرص العمل التي وفرها المشروع للآلاف من العمال الذين قاموا بالعمل في مشروع مد الأنبوب من منطقة صافر بمأرب إلى منطقة التصدير ببلحاف وبطول 322 كيلو متر.
وزار فخامة رئيس الجمهورية موقع بناء الخزان رقم 2 الجاري تجهيزه حاليا بسعة 140 الف متر مكعب، واطلع على سير العمل الجاري فيه بوتيرة عالية.
وأدلى فخامة الرئيس بتصريح لوسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، عبر فيه عن سعادته لتدشين المرحلة الأولى من مشروع الغاز بوصول الغاز السائل من صافر التي تبعد عن بلحاف 322 كيلومتر. وقال:” بتدشين هذه المرحلة، سيتم تشغيل أربع محطات توليد كهرباء بقدرة 80 ميجاوات “.
وأضاف:” وفور استكمال إنجاز المرحلة الثانية سيتدفق الغاز السائل إلى الخزانات في مشروع التصدير بمنطقة بلحاف، حيث يتسع كل خزان من الخزانات الأربعة لحوالي 140 الف متر مكعب “.
وتابع فخامة الرئيس قائلا:” سنبدأ تصدير أول شحنة من الغاز اليمني المسال في مطلع مايو من العام القادم مؤكدا ان الفائدة ستكون مشتركة لليمن وللشركات الشريكة في المشروع وفي مقدمتها شركة توتال.
ولفت الرئيس إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط. مؤكدا أنه سيكون رافدا هاما لعملية التنمية في الوطن ومساهما حيويا في توفير فرص عمل للعمالة اليمنية.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن عدد العمال الذين استوعبهم المشروع في السنوات المنصرمة بلغ حوالي 12 الف عامل من عدة جنسيات منهم مابين 50 – 60 % عمالة يمنية.
وقال:” نحن سعداء بالعمالة اليمنية المدربة، ونفتخر بأن لدينا عمالة ماهرة ومؤهلة ومدربة تلبي احتياجات السوق المحلية وأسواق دول الجوار، كونها عمالة مهنية وفنية ممتازة “.
واطلع فخامة الرئيس بعد ذلك ومن احد المواقع المطلة على المشروع على صورة بانورامية لكافة مكونات المشروع الذي تبلغ تكلفته حوالي 4 مليارات دولار أمريكي ويعد من أضخم المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية التي يعول عليها كثيرا لخدمة التنمية في اليمن وتوفير فرص للعمالة اليمنية.
بعد ذلك قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة إلى مقر الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال والتقى رئيس مجلس إدارة شركة توتال الفرنسية كريستوف دي مارجيه الذي يزور اليمن حاليا.
وجرى بحث التعاون القائم بين بلادنا والشركة سواء فيما يتعلق بمشروع الغاز الطبيعي المسال أو في القطاعات النفطية التي تعمل فيها الشركة في بلادنا والسبل الكفيلة بتطوير عمليات الاستكشافات النفطية والغازية من قبل شركة توتال في اليمن وبما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين.
وجدد فخامة الرئيس ترحيبه بالاستثمارات الفرنسية في اليمن ومنها شركة توتال سواء في مجال النفط او الغاز او المعادن او في مجال الطاقة والصناعة وغيرها. مؤكدا أنها سوف تحظى بكل الدعم والتشجيع ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وأشار إلى اهتمام اليمن باستكشاف المزيد من النفط والغاز وفي مناطق امتياز جديدة سواء في اليابسة أو في البحر.