رئيس الجمهورية يفتتح مشروع إعادة اعمار قرية الظفير السكني
قام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومعه الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس شركة المملكة القابضة بافتتاح مشروع إعادة اعمار قرية الظفير السكني وتوزيع عقود التمليك الخاصة بالمتضررين من كارثة الانهيار الصخري بقرية الظفير.
وفور وصول فخامة الرئيس إلى موقع المشروع قام فخامته وسمو الأمير الوليد بن طلال بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، ثم قاما بتفقد إحدى الوحدات السكنية في المشروع الذي يتألف من مائة وحدة سكنية قام بتمويلها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال عبر مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وبتكلفة تبلغ ثلاثة وعشرين مليون ريال سعودي، فيما قامت الدولة ببناء مشاريع البنية التحتية في المشروع والتي تتضمن مشروع الكهرباء وربطها بالخط الرئيسي بتكلفة 25 مليون ريال وتوفير الاتصالات على مساحة 88 متر مربع لإقامة كابينة الياف ضوئية وتزويد القرية بخدمة الهاتف الثابت.
كما تم انجاز طرق رئيسية وشوارع داخلية بتكلفة تبلغ 340 مليون ريالا وتم ربط القرية القديمة بمشروع القرية الجديدة بطول كيلو ونصف كيلومتر شق وسفلته، وربط مشروع القرية الجديدة بالخط الرئيسي صنعاء شبام بطول خمسة كيلو و400 متر شق وسفلته وتنفيذ الشوارع الداخلية والخط الدائري للقرية شق وسفلته بطول أربعة كيلو و200 متر طولي وتنفيذ الأرصفة جوار أحواش المنازل والجزر الوسطية بمساحة عشرة كيلو و500 متر مربع بالإضافة إلى تنفيذ مشروع للمياه والصرف الصحي بتكلفة تبلغ قدرها مائة و73 مليون ريال وتنفيذ محطة كهروميكانيك لضخ المياه وتنفيذ تقنية جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي ويتمثل ذلك بعمل خزانات لكل وحدة.
وقد حضر فخامة الرئيس بعد ذلك الحفل الذي أقيم بالمناسبة حيث ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح هذه المدينة الجميلة التي ساهم فيها صاحب السمو الأمير الوليد بن طلال مساهمة كبيرة وسخية. مشيرا إلى ان هذه المدينة ساهمت في رفع المعاناة عن أبناء قرية الظفير بعد الكارثة التي تعرضت لها.
وشكر رئيس الوزراء باسم الحكومة صاحب السمو الأمير الوليد بن طلال على هذه المساهمة الإنسانية. وقال” كما نشكر فخامة الاخ الرئيس لتوزيع العقود الأولية للمتضررين، ونشكر كل المساهمين في بناء هذه المدينة من الوزارات المعنية الأشغال العامة والطرق والكهرباء والمياه والبيئة والاتصالات على جهودهم في إنجاز البنية التحتية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف:” نحتفل اليوم بهذه المناسبة التي تتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني التاسع عشر لإعادة تحقيق الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية، وهي مناسبة عظيمة لتدشين هذا المشروع، وأتقدم بالشكر لفخامة الأخ الرئيس لحضوره وافتتاح هذا المشروع، وشرف كبير أن يكون معنا صاحب السمو الأمير الوليد بن طلال الذي ساهم مساهمة كبيرة في إنجاز هذا المشروع”.
من جانبه أشاد محافظ صنعاء نعمان دويد بمبادرة صاحب السمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز في بناء مائه وحده سكنية للمتضررين، مما كان له الأثر الكبير في نفوس أبناء قرية الظفير. لافتا إلى دور وزارة الأشغال العامة من جهود باستكمال البنية التحتية لهذه المدينة السكنية.
واستعرض محافظ صنعاء المأساة التي خلفها انهيار جبل الظفير من ضحايا وتدمير للمنازل والجهود التي بذلتها الدولة منذ اللحظات الأولى للإنقاذ والإيواء ورعاية أبناء المنكوبين بناء على توجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. موضحا ان وضع حجر الأساس من قبل فخامة الرئيس اليوم لبناء جامع ومدرسة ومستوصف للمدينة سيمثل الكثير لاستكمال البنية التحتية، ولاستكمال المخططات الحضرية بوحدات جوار مستقبلية لـ2500 وحده سكنية لتمثل مدينة حضرية جديدة بمحافظة صنعاء.
كما ألقى المستشار الديني لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية علي بن عبدالعزيز النشوان كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور حفل تسليم 100 وحدة سكنية للمستفيدين من مشروع إعمار قرية الظفير. مستعرضاً مراحل عملية الإعمار بدءً من تحديد الموقع الجديد للقرية وفق المعايير مروراً بعملية التخطيط ثم البناء لقرية متكاملة بكافة مرافقها وخدماتها ومراعية لاحتياجات السكان.
ولفت إلى أنه تم اختيار هذا المكان لبناء المشروع الجديد للقرية نظراً لبعده عن مصدر الخطر وقربه من القرية القديمة والأرض الزراعية وسهولة الوصول إلى الموقع وربطه بالخدمات والخطوط العامة.
وأشاد النشوان بالجهود التي بذلت من قبل المسئولين والمهندسين والفنيين بوزارة الأشغال العامة والطرق وأجهزة الدولة المختلفة الذين أسهموا في تسهيل وتذليل كافة الصعوبات لإنجاح عملية الإعمار والبناء وصولاً إلى تسليم المشروع.
كما القيت في الحفل قصيدة شعرية من قبل الشاعر علي الفني من أبناء قرية الظفير نالت الاستحسان.
هذا وقد تم توزيع العقود الأولية على عدد من المستفيدين من مشروع قرية الظفير السكني ممن تضررت منازلهم في الانهيار الصخري الذي تعرضت له القرية في الـ28 من ديسمبر 2005م، والذي نجم عنه حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات وأسفر عن استشهاد 65 شخصا وعدد من الجرحى، وتهدم كلي لعدد 34 منزلا، إضافة إلى تهدم جزئي وتشقق عدد من المنازل الأخرى.