رئيس الجمهورية يحضر اختتام الدورة السابعة للخطباء والمرشدات
رئيس الجمهورية يحضر اختتام الدورة السابعة للخطباء والمرشدات
صنعاء – سبأنت: حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم، اختتام أعمال الدورة التدريبية السابعة لعدد (350) خطيباً من جميع المحافظات و(150) مرشدة من أمانة العاصمة، والتي عقدت خلال الفترة من 23 ديسمبر 2004 وحتى الأول من يناير 2005 تحت شعار ( من أجل أسلوب أمثل للخطاب الديني والإرشادي).
وقد القى فخامة الأخ الرئيس كلمة توجيهة بالإخوة الخطباء والمرشدين والمرشدات، عبر فيها عن سعادته باختتام أعمال الدورة التدريبية للخطباء والموجهات، وقال: أشكر أولاً وزارة الأوقاف والإرشاد على انتظام هذه الدورات التي تضم الخطباء والمرشدين من كل محافظات الجمهورية للتعارف فيما بينهم، والتعرف
على ثقافة الخطباء والمرشدين.. فالحياة مدرسة متواصلة للتعليم ولا يجوز الكمال إلا لله، أما نحن بشر نخطئ ونصيب، وأهم شيء أن تكون النوايا حسنة وجيدة نحو خدمة الدين والوطن.. نحن بلد الإيمان، ونحن بلد يعمل بالإمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتأكد من صحة المعلومات.. ولهذا يجب على الخطيب أن يكون حصيفاً ومتأكداً من المعلومات، لأنه يترتب على ذلك مصالح الأمة.. ولهذا ينبغي أن يكون لدى الخطيب مصداقية والناس يستمعون إليه عندما يكون حصيفاً ومعلوماته صحيحة ولا يتأثر بكلام أي مغرض، ولكن عليه أن يتناول القضايا التي تحث على الوحدة الوطنية.. فالإشاعات شيء والحقائق شيء آخر..
ولهذا ينبغي أن يكون الإنسان متسلحاً بالحقائق والأمر بالمعروف في كل شيء في الفساد الخلقي وفساد المال العام، والنصيحة واجبة والإرشاد واجب وحث الناس نحو طريق السواء، وطريق الخير لا طريق الشر، وكيف نحارب الثأرات والتعصب القبلي والسلالي، ونرشد الناس لتكون أمة وسطاً.. وأضاف فخامته: الآن هناك ترويج للكتب الجعفرية وبدأت تنتشر، وهذا خطير على الوحدة الوطنية، وهي تدخل إلى البلاد على أساس أنها كتب للزيدية ولا علاقة للزيدية بها على الإطلاق.. فهي كتب خطيرة وعلى الخطباء أن يتحروا كيف يتجنب الناس هذا الإنزلاق.. فبلدنا لم يكن فيه خلاف مذهبي لا زيدي ولا شافعي.. وهنا جاءت السياسة وتسيس الدين لتثير الفتن والتعصبات وهي ممقوته وغير مقبولة على الاطلاق.
وأردف قائلأ: وهنأ يأتي دور الخطباء والمرشدين وأنا اتمنى على الخطيب أن يذهب للمنبر وهو معد إعدادا جيدا حتى يخرج الناس من المسجد وهم مستفيدين، لأن البعض يطلع للمنبر ويتناول أكثر من موضوع ولانأخذ منه إلا صياح ونياح.. وعلى الخطيب عندما يتحدث عن قضايا مثل الفساد أن يتناول الفساد الخلقي والفساد في المال العام وتبعاته على الأسرة والمال العام والنظام السياسي، وعندما تريد أن تتحدث عن الاقتصاد تُحَضِر عن الاقتصاد وتدعو الى ترشيد الإنفاق والبذخ، ويخرج الناس متأثرين بهذه الخطابة.
وخاطب رئيس الجمهورية المشاركين في الدورة قائلا: البعض منكم لديه ملكة وذاكرة جيدة وحفاظة، ولكن من الأفضل أن يكون حصيفا، وتكون لديه خطبة مكتوبة أو نقاط يسترشد بها.. عليه أن يتكلم عن الوحدة الوطنية وماهو تفكيره تجاه الوحدة الوطنية وكيف أننا أمة واحدة وعقيدة واحدة وليس فيها من يدعو إلى عصبية قبلية أو مناطقية أو سلالية وغيرها.. أيضا عندما يتم الحديث عن التطرف.. كيف نوضح للناس ماذا فعلت بالوطن تلك المجموعة من تنظيم القاعدة أو ما يسمى بالجهاد أو تلك المجموعة في صعدة.. فهؤلاء لم يسيئو بأفعالهم بالنظام، لكنهم أساءوا للوطن.. فعندما فجروا المدمرة كول في ميناء عدن، أوقفوا وصول السفن التي كانت تصل عائداتها إلى حوالي 250 مليون دولار لميناء الحاويات.. هل تضررت أمريكا أم تضرر اليمن عندما دفعنا خمسين مليون دولار لشركات التأمين، لأنها رفعت التأمين 300 في المائة على
السفن القادمة إلى موانئنا.
ايضا ما حدث للباخرة ليمبورج في المكلا، فالوطن كان هو المتضرر.. وبالمثل حسين بدر الحوثي عندما رفع شعار (الموت لأميركا) جاء من يقول الدولة غلطانة ودولة ظالمة، هو لم يفعل شيئ هو رفع شعار الموت لامريكا الموت لاسرائيل.. ألا يعرفون ما يترتب على هذا الشعار من الحصار ودخول اليمن قائمة الارهاب ووصفه بأنه بلد التطرف والارهاب.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية: أملي من الخطباء والمرشدين أن يكون خطابهم مؤثرا وإيجابيا، لما فيه مصلحة الناس، لأن البعض يعتبره واجب ويؤدي الخطابة كوظيفة.. فالناس تؤثر وتتأثر، والخطيب لابد أن يكون منصفا ويقول كلمة الحق، لأن البعض عندما يقول الخطيب كلمة حق يقولون بأنه منافق ومن علماء السلطة.. هل قول كلمة الحق نفاقا؟.. على الخطيب أن يقول كلمة الحق على الدولة، وعلى المسئول اذا كانت عنده حقائق، أن يكون صادقا ومتأكدا من معلوماته.. فالحياة تربية.. فكيف نؤثر على شبابنا ونربيهم لكي يكون الشباب صالحا ومصلحا وقادراً على أن يعمل ويسهم في بناء الوطن، لان ترك الشباب للتطرف فيه تدمير وخراب.. ولهذا يجب ترشيد الخطاب الإسلامي ليكون خطابا حصيفاً وموضوعيا وهادفا، ويجب ان يكون الخطيب واعيا لما يقوله، وأن يدعو للوحدة الوطنية ويحذر من أولئك الذين يدعون للشقاق وإثارة الفتن، لان البعض لايعيش إلا على إثارة الفتن، وهو يعتقد أن ليس له جاه أو منصب إلا اذا أثار فتنة.. وواجب علينا ان نحذر من هؤلاء أيا كان شكلهم أو وظيفتهم، ونحصن الناس من مثيري الفتن.. بلدنا بلد إسلامي كبير متمسك بشرع الله، والناس يجب أن تتمسك بشرع الله وتلجأ إليه.. فمثلا لا ينبغي لاحد حقه بالثأرات، لأن الثأرات من الجهل وتوسع رقعة الفتنة.. فكيف كعلماء وخطباء ومرشدين نحذر الناس من الثأرات ونحثهم على التوجه نحو شرع الله.. فالبلد قوانينها إسلامية وكل يأخذ جزائه طبقا لشرع الله.
وقال فخامته: أنا كرئيس للجمهورية أصادق في الشهر الواحد على حوالي من سبعة وأربعين إلى خمسين حكم قصاص، هذه التي أصادق عليها بحكم الدستور، أما قضايا الإرث والشريعة فتوقع من المحكمة العليا.. وهذا رد على من يقول أين الشريعة إذا تريدوا نعلنها في التلفزيون ممكن أن نعلنها، وإذا أردتم أولوياتها فهي تأتي هكذا: محافظة إب في المرتبة الأولى، تليها محافظة ذمار، فمحافظة حجة، فمحافظة صنعاء، محافظة تعز وبقية المحافظات.. هذه نماذج لهذه الأحكام ونأمل أن الناس كلهم يلجأوا الى الشرع.. فالقصاص وإقامة الحدود لردع الجريمة والحد منها وليس للمفاخرة، لأن من قتل نفساً محرمة لابد أن يقتل.
وتطرق الأخ الرئيس إلى تنظيم الأسرة، وقال لقد تحدثت أكثر من مرة حول تنظيم الأسرة ولا يُفهم ذلك بأنه تحديد النسل، ولكن تنظيم الأسرة يعني أنه بدلاً من أن ينتج الواحد عدد كبير من الأطفال يندفعون إلى الشارع ولا يعرف كيف يربيهم أو يعلمهم، ويلبي متطلباتهم.. من هنا يأتي الفساد وتأتي الجريمة.
ولكن لو أحسن تربيتهم فأنه سيجعل منهم أشخاصاً مفيدين لأسرهم ومجتمعهم، ولهذا كانت التربية قبل التعليم، وتبدأ التربية من البيت.. كيف نربي اطفالنا أفضل ويكون لدى الأب من 3 إلى 4 أطفال يكونوا جمعيهم جيدين وبصحة طيبة أو ملبس ومأكل وتعليم جيد بدلاً من أن ينتج 15 طفلاً يرميهم إلى الشارع وهو لا يعرف كيف مأكلهم ومشربهم.. الإخوة في إيران نجحوا نجاحاً جيداً في تنظيم الأسرة، من خلال الخطباء والمرشدين.. صحيح ان وزارة الصحة تلعب دوراً في هذا الجانب، ولكن الفئة الواعية من العلماء والخطباء والمرشدين والمثقفين لهم دور هام، وهم المكلفين بإفادة الناس وتبصيرهم في هذا الجانب، واذا تم تنظيم الأسرة بصورة جيدة فلن يحصل فساد خلقي ولا جريمة مثل قطع طريق او قتل النفس المحرمة أو السرقة.. فاذا أحسنت التربية لن تكون هناك جريمة.. نحن أمة وسطا، والميسورين الذين يريدون انتاج عدد كبير من الأطفال محدودين.. والفئة الثانية هم من بعض القبائل المتخلفة الذين يريدون إنتاج اطفال أكثر من أجل الثأر يقول بأنه اذا قتل له ولد، فإن لديه البديل ليعوض عنه.. وهنا يأتي دور المرشدين والخطباء لابراز بأن ذلك المفهوم مفهوم خاطىء.. وتربية المجتمع وتوعية أفراده من مسئولية العلماء والأمراء، ونقصد بالأمراء هنا المسئولين.
وقال الأخ الرئيس: انني متأكد بأن هذه الدورات ستكون مفيدة وأقدر لوزارة الأوقاف هذا النشاط والتجمعات، التي يجب أن تكون في الفترة القادمة غير مركزية، وتعقد في المحافظات، وبحيث تعمم الوزارة بكل ماهو جديد وحتى يتمكن الخطباء من تقديم النصح والتوعية السليمة، ورسالة المسجد رسالة كبيرة وهامة وهي أهم من وسائل الاعلام، سواء كان التلفزيون أو الاذاعه او الصحافة، وعلى الخطباء ان يثقفوا انفسهم ويتزودوا بالعلم والمعرقة من العلماء المشهود لهم بالعلم والرصانة وليس من العلماء المسيسين الذين يسيسون الدين.. فالخطيب والمرشد يجب أن يحبب في قلوب الناس الإسلام، وأن يغرس فيهم حبهم لدينهم ووطنهم وأضاف فخامته: إن هذا يعتمد على لباقة الخطيب وثقافته.. فعدد من الخطباء يخطب ساعة كاملة ولا تمله، وبعضهم لا تتحمله حتى خمس دقائق.. والخطيب الجيد هو الذي يتناول الموضوع ويسترسل ، ولهذا احث الخطباء على الإعداد السليم لخطبهم حتى يخرج الناس وهم مستفيدين منه.. فالجمعة هي مؤتمر يلتقي فيه الناس ويستمعون الى خطباء المساجد الذين ينبغي ان يتحدثون حول المستجدات سواءا محلية او عربية او دولية وعن القضايا التى تهمهم.
وقال ” فالخطيب ينبغي ان يكون مطلع ومتابع ومتفقه في الدين وان لا ينظر للخطابة بانها مجرد راتب وشهرة او وظيفة وبحيث يخرج الناس من عنده وقد استفادوا وتبصروا بامور دينهم ودنياهم ، وبحيث اذ صعد الخطيب الى المنبر يؤثر في عامة الناس ويفيدهم
واضاف الاخ الرئيس لقد تحدثت في مناسبات كثيرة عن كثير من القضايا والموضوعات ، لقد تحدث عن ترشيد الانفاق في مناسبات الزواج والوفاه والحد من مظاهر البذخ فيها، خاصة المسؤولين لانه عندما ارى مسؤول يقيم مناسبة ويصرف ملايين الريالات يجعلنا نتساءل من اين له هذا كله ، بالتأكيد انه فاسد وسارق وان يده ممدودة لمكان آخر.
وقال يجب تحريم استخدام المال العام للمصالح الشخصية لانه مال للامة ليس ملك مسؤول أو شخص بل تعود الاموال العامة في المشاريع الخدمية في استكمال البنية التحتية للمجتمع.. واضاف ما أجمل ما نراه من شبكة طرق ووسائل اتصالات وصحة وتعليم وجامعات ومعاهد هذا كله من مال الامة ، وكذلك بناء المساجد، اينما نحتاج لبناء مسجد، لا بناء المساجد على الطرقات بهدف نيل الشهرة وليقال فلانا بنى مسجد.. انا رأيت في حضرموت كيف تم بناء مسجد الى جوار مسجد ولكثرتها لم تجد احد يدخلها ولكن لمجرد الشهرة.. باستطاع هولاء فاعلي الخير ان يبنوا ايضا المدرسة والمعهد والمستوصف وفيها فعل الخير لانها تلبي احتياجات الناس طالما هناك مساجد كافية.
واشار فخامة رئيس الجمهورية الى ان عقد مثل هذه الدورات يوفر الفرصة للالتقاء والتقارب بين العلماء والخطباء والمرشدين ، وهذا ما يعمق ويرسخ وحدة الفكر ويتيح اخذ الموجهات الاساسية التي تمكنهم من اداء واجبهم.
وتطرق الاخ الرئيس في كلمته التوجيهية الى علاقة بلادنا مع الدول الشقيقة والصديقة ، وقال ان علاقة بلادنا مع الاخرين جيدة فلقد حصنا بلادنا وحرزناها برا وبحرا فلقد حلينا المشكلة مع عمان ولنا علاقات معها جيدة وحلينا المشكلة مع السعودية وعلاقتنا معهم جيدة وحلينا المشكلة مع ارتيريا والعلاقة جيدة، ونحن نبحث الان لترسيم ما تبقى من الحدود البحرية مع جيبوتي، وبحمد الله حلينا مشاكلنا الحدودية على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، واستعدنا حوالي 47 الف كم مربع واستلمنا حوالي 3 مطارات دولية واستلمنا قرى ومدن.
وقال ان الخطيب اذا كان لديه نية صادقة فسيجد مادة يخطب فيها لا ينبغي ان يبحث عن السليات فقط بل يبحث ايضا عن الايجابيات فمن يريد ان يبحث عن السلبيات سيجدها ومن يريد ان يبحث عن الايجابيات سيجدها ولكن على الخطيب ان يتحدث عن السلبيات من اجل تجنبها.
واضاف “اذا كان هناك شيئ جيد فلماذا لايتم الحديث عنه ، فهذا ليس مدحا او نفاقا بل كلمة حق يجب ان تقال فهل اذا تحدث الخطباء عن شبكة الطرق وانتشار المدارس الابتدائية والاساسية والثانوية والجامعة اعتبر ذلك نفاقا وهل عند ما نقول للناس بانه كانت هناك جامعتين قبل 14 عاما والان توجد 8 جامعات حكومية بالاضافة الى الجامعات الاهلية هل يعتبر ذلك نفاقا وعند ما نقول تم انشاء ثلاثة الاف منشأة مائية من سدود وحواجز وكرفانات خلال ثلاث سنوات فهل هذا نفاقا، ام شيئ ايجابي.
وقال فخامة الاخ الرئيس “انا اعطيكم امثله ، ” لو الاخ وزير الاوقاف والارشاد يحدثكم تم انجاز بناء مساجد خلال 14 عاما منذ ان تم استعادة تحقيق الوحدة المباركة اليست هذه من نعم الله وبفضل السياسة الحكيمة ، ام انه عمل خاطئ وكذلك الحال كم تم انجاز معاهد فنية ومهنية وكم تم انجاز مشاريع مياه وصرف صحي ليس في العواصم الرئيسية بل في المدن الثانوية مثل سيئون ويريم والقطن وزبيد وبيت الفقية، والكل يعلم كيف كان حال الناس في العهد الامامي الرجعي لم يكن هناك مياه نظيفة للشرب واليوم يسرف الناس في استخدام المياه وينفق الفرد حوالي 3 ليترات من المياه بشدة واحدة للسيفون.. وهنا نقول لاخواننا كيف نرشد الاستهلاك في المياه ونوعي المزارعين كيف يرشدون استخدام المياه في الري بالتقطير بدلا من الغمر.. لان المياه انخفضت في حوض صنعاء وصعدة وتعز والسكان تزايد اعدادهم.
واضاف “هذا مجال للخطابة والارشاد فالمادة موجودة والاهم هو النية فاذا كانت النية نحو الخير فهناك مجالات للخير يمكن الحديث فيها واذا النية للشر فمادة الشر موجودة، والمهم كيف نواياك، فطريق الخير معروف وطريق الشر معروف وعلينا ان نرفع شعار طريق الخير والامن والامان والاستقرار والوحدة الوطنية ونبذ الفرقة.
واضاف “نحن امة واحدة وليس منا من دعا الى عصبية او قروية او مناطقية او فئوية.. امة واحدة ندعو الى وحدتها والوقوف ضد من يدعي للخلافات والشقاق، فما اجمل البلد عظيمة وموحدة ونحن نتطلع ونطمح ان نرى امة عربية واسلامية موحدة، ولقد قدمنا مشروعا لوحدة الامة العربية قالو ان ذلك تجاوزاً للواقع، ولو كنتم امة واحدة لما كسرتكم اسرائيل، ولو وضعت مجموعة عصي متفرقة لانكسرت”.
واضاف فخامة الاخ الرئيس “وعندما اقول حافظوا على وحدتكم فان لا احد باستطاعته ان يكسركم ، استفيدوا من الاحداث لان بعض المسيئين للاسلام يرون الحرائق تشتعل ويريدوا ان يشعلوها هناك، رأوا الاحداث في كربلاء والنجف واشعلوا كربلاء في صعدة هكذا بسهولة هولاء ضالين وغشاشين اسلام من طراز جديد من الذي قتل الحسين لقد قتلوه ثم بكوا عليه، لا اطيل الحديث اتنمى لكم التوفيق والنجاح واهنئكم برأس السنة الميلادية الجديدة وقدوم عيد الاضحى المبارك وكل عام وانتم بخير”.
وكان الاخ حمود عباد وزير الاوقاف والارشاد قد القى كلمة اكد فيها على ضرورة تنزيه منبر المسجد من اية اثارة حزبية او مذهبية او عنصرية او تطرف او اي غرض دنيوي او مقصد نزوي.
واضاف الاخ الوزير بان منبر المسجد هو منبر لاعلاء كلمة الله وخدمة للاسلام ورمزية لولي الامر، مشيرا الى الدور الذي يؤديه في خدمة قضايا الامة الاسلامية وتحصين شبابها واجيالها”.
واشار الاخ وزير الاوقاف والارشاد الى ان هذه الكوكبة تدرك رسالتها في خدمة دينها ووطنها من خلال تجسيد قيم المجد والالفة والاخوة والتكامل والتسامح وفي مواجهة قيم الانحراف والتطرف وثقافة التعصب المذهبي والسلالي، وهيجان الفتنة والبغي.
وقال “بان الجميع يدركون اهمية ترسيخ هذه القيم وتحصين الشباب والاجيال من الوقوع في زيغ هذه الترهات.. مؤكدا بان اليمن لايمكن ان يكون الا ارضا للوحدة ومنطلقاتها، ولامكان فيها لفتنة زائغ او ضلال دجال لان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال اذا هاجت الفتن فعليكم باليمن”.