رئيس الجمهورية يحث على إنشاء صندوق أوروبي للتخفيف من الفقر في الدول النامية ويؤكد: الفقر يمثل بيئة خصبة لتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب
استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمقر إقامة في العاصمة الألمانية برلين السيد /اوتوشيلي/ وزير الداخلية بجمهورية ألمانيا الاتحادية عضو البوندستاج.
وخلال المقابلة جرى تناول العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.. كما جرى بحث التعاون المشترك بين الجانبين في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وتطرق الجانبان إلى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطورات في الشرق الأوسط وما يجري حالياً في الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والأوضاع في العراق.
وقد أشاد فخامة رئيس الجمهورية بالعلاقات المتميزة بين البلدين، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في شتى الجوانب.. كما أشاد بالدعم الالماني المقدم لبلادنا في المجال التنموي ودعم الأجهزة الأمنية.. منوهاً بما قدمته المانيا من دعم في إنشاء معمل الأدلة الجنائية المتطور.
وأكد الأخ الرئيس على أهمية إنشاء صندوق أوروبي للتخفيف من الفقر في الدول النامية.. مشيراً بأن الفقر يمثل بيئة خصبة لتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب، وأن مكافحة الفقر يعزز من الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب.
من جانبه رحب وزير الداخلية الالماني بزيارة فخامة الأخ الرئيس إلى المانيا، وعبر عن سعادته بهذه المقابلة.. وقال نحن نقدر التعاون المثمر والطيب بين بلدينا الصديقين ونحرص على تطويره وتنميته، بما يخدم المصالح المشتركة.. منوهاً بالجهود التي بذلها اليمن في مجال مكافحة الارهاب.. مضيفاً أن اليمن شريك أساسي لالمانيا.
وأطلع الوزير الألماني الأخ الرئيس خلال المقابلة، على نتائج المباحثات التي أجراها صباح اليوم مع الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية في مبنى البوندستاج، ومنها أوجه الدعم الذي تقدمه ألمانيا لليمن في الجانب الأمني والتعاون الفني وآفاق تطويرها، بما في ذلك إمكانية تنشيط الجانب السياحي، من خلال إعادة تفويج السياح الألمان إلى اليمن في ظل ما تشهده حالياً من استقرار للأوضاع الأمنية.
وكشف الوزير الألماني عن أنه يجري حالياً التحضير لتوقيع اتفاقية أمنية بين البلدين لمحاربة الجريمة المنظمة، وتمنى أن يكتب لهذه الاتفاقية، التي سيتم التوقيع عليها مطلع العام المقبل في صنعاء، النجاح.
حضر المقابلة الإخوة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية، وأحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية، واللواء الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية، والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية، ومحمد عبد اللاه القاضي عضو مجلس النواب.
إلى ذلك، أكد اللواء دكتور رشاد العليمي، في تصريح للفضائية اليمنية، أهمية الدعم والمساعدات الفنية التي تقدمها ألمانيا الاتحادية الصديقة لبلادنا في المجال الأمني في إطار التعاون الثنائي بين الجانبين.
وذكر إن لقائه بنظيره الألماني ركز على الدعم الذي تقدمه ألمانيا، خاصة في مجال المعامل الجنائية، ومنها المعمل الجنائي المركزي في صنعاء الذي تم تجهيزه بمعونه ألمانية، واستكمال تجهيز ما تبقى منه، وتزويد المعامل الجنائية في المحافظات بالتجهيزات اللازمة.
وذكر الوزير العليمي إن التعاون الأمني بين البلدين سيحقق نقلة نوعية، بالتوقيع على الاتفاقية الأمنية التي يجري الإعداد لها حالياً، وسيتم توقيعها خلال زيارة الوزير الألماني الى صنعاء بداية العام المقبل، موضحاً أن الاتفاقية ستتضمن مجالات التعاون الأمني بين البلدين وآفاق تطويرها، إضافة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات، ومكافحة الجريمة المنظمة، في إطار التعاون الدولي على هذا الصعيد.
وقال: نتطلع أن تتضمن الاتفاقية كذلك مجالات دعم الجانب الألماني لوزارة الداخلية اليمنية، في مجال المعلومات والتقنيات والتجهيزات الحديثة والمعدات المختلفة.
وأشار إلى أن المباحثات شملت كذلك مجالات دعم خفر السواحل اليمنية، لما من شأنه السيطرة على الشواطئ التي تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر، وتتطلب إمكانيات كبيرة للسيطرة عليها من النواحي الأمنية والبيئية وغيرها.