رئيس الجمهورية يلقي كلمة بلادنا في المؤتمر 13 لقمة حركة عدم الانحياز
القى فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم كلمة بلادنا في المؤتمر الثالث عشر لقمة حركة عدم الانحياز وفيما يلي نص الكلمة
(السيد الرئيس اصحاب الجلالة والفخامة اصحاب المعالي والسعادة ايها السيدات والسادة :
اتقدم اولا بالشكر الجزيل لحكومة وشعب ماليزيا على استضافة هذا المؤتمر وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم كما اتقدم بخالص الشكر والتقدير والتحية لفخامة رئيس جمهورية جنوب افريقيا وحكومته لدورهم المتميز في قيادة الحركة خلال الثلاث السنوات الماضية
ان انعقاد هذه القمة اليوم في العاصمة الماليزية / كوالالمبور / يمثل احدى المحطات الهامة في مسيرة حركة عدن الانحياز لانها تنعقد في ظل الظروف بالغة الخطورة والتعقيد في منطقة الشرق الاوسط والعالم
فعلى ارض فلسطين المحتلة تمارس ضد ابناء الشعب الفلسطيني ابشع انواع الارهاب والبطش والتنكيل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على مرأي ومسمع من العالم كله
وحيث تضرب اسرائيل بقرارات الشرعية الدولي عرض الحائط وترفض الانصياع لخيار السلام
واننا في الجمهورية اليمنية نؤكد مجددا بان ما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي – الاسرائيلي واقرار اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
السيد الرئيس:
ان حركتنا التي تنشد الامن والسلام في العالم منذ نشأتها عام 1955م مطالبة اليوم بالعم من اجل تحقيق السلام والعدالة ومواجهة المعايير المزدوجه في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والكيل بمكيالين في حل المنازعات الدولية
ان الجمهورية اليمنية ومن منطلق التزامها بمبادئ حركة عدم الانحياز وميثاق الامم المتحدة وايمانها بالسلام وضرورة اللجوء للحلول السلمية وللحوار والتفاهم ترفض استخداتم القوة ضد العراق والتدخل في شؤونه الداخلية
وان على مؤتمرنا المطالبة باعطاء المفتشين الدوليين الوقت الكافي لانجاز مهامهم على اكمل وجه وحيادية تامة لان الحرب سوف تؤدي الى كارثة وتضر بالامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم .
السيدات والسادة:
ان التحديات التي يواجهها العالم اليوم تستدعي التعامل بتعاون الجميع ومنها دول حركتنا وفي مقدمتها التصدي للمشكلات الاقتصادية على الفقر والجهل والمرض وغياب العدالة في توازن المصالح وتكافؤ العلاقات بين الدول لانها تشكل تربة خصبة للتطرف والارهاب
فظاهرة الارهاب تهدد الامن والاستقرار ويذهب ضحيتها الابريا ولاخيار لنا جميعا الا في استئصال الارهاب وتجفيف منابعه ولكن المهم التمييز بين الارهاب وبين حقوق الشعبو في النضال المشروع من اجل الحرية والاستقلال.
السيد الرئيس / لقد حققت حركة عدم الانحياز العديد من الانجازات منذ تأسيسها وهي اليوم مطالبة بانجاز المزيد وفي مقدمتها دعم خيارات السلام ونبذ العنف واللجوء للقوة والوقوف ضد كل اشكال التسلط والهيمنة على مصير العالم واننا نتطلع للخورج من هذا المؤتمر برؤية مشتركة لتعزيز مكانة حركتنا ودور منظمة الامم المتحدة ومعالجة الاختلال الواضح في العلاقات الدولية نتيجة غياب التوازن وبروز القطب الواحد
السيد الرئيس
ختاما اتمنى لمؤتمرنا هذا النجاح والتوفيق في تعزيز مسيرة حركة عدم الانحياز وفي جعل العالم اكثر امنا واستقرارا ونماء
وشكراً، ، ، ، ، )