رئيس الجمهورية يقلد الشاعر العربي سليمان العيسى وسام (22 مايو)

صنعاء قلد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم الشاعر العربي الكبير الاستاذ سليمان العيسى وسام الوحدة( 22 مايو) تقديراً لمواقفه الاخوية والقومية المؤازرة لشعبنا اليمني في قضاياه الوطنية واعتزازاً بعطاءته الأدبية والثقافية التي شكلت رافداً للثقافة العربية .


وأكد فخامة الرئيس خلال فعالية التكريم أن الشاعر العربي سليمان العيسى سيظل محل تقدير واحترام من قبل كل اليمنيين اعتزازاً بمواقفه الوطنية والقومية والوحدوية مشيرا إلى أن اليمن ستظل وطنا لكل العرب بأعتبارها موطنهم الأول ومنبع العروبة.
من جانبه عبر الشاعر سليمان العيسى عن عظيم شكره وتقديره للرعاية الكريمة التي حظي بها أثناء إقامته في وطنه الثاني اليمن والتي لمس خلالها ابلغ مشاعر الاخوه والوفاء والحفاوة من فخامة الرئيس والحكومة والشعب اليمني مؤكداً انه سيظل يحمل لهذا البلد العربي الأصيل وقيادته الحكيمة أعمق المشاعر الأخوية واصدق آيات المحبة والتقدير.
وعبر العيسى عن اعتزازه بما تحقق لليمن من إنجازات عظيمة في مقدمتها منجز الوحدة اليمنية الذي يعتبر مكسباً لكل العرب ومحققاً لآمالهم وطموحاتهم في الوحدة العربية الشاملة وكذلك التجربة الديمقراطية والنهضة الثقافية والأدبية التي تشهدها اليمن في ظل قيادته .

وأستعرض الشاعر السوري سليمان العيسى في كلمة بالمناسبة الدور الذي اضطلع به وحرمه الدكتورة ملكة أبيض خلال إقامتهما في اليمن في مجال التدريس والتأليف .
وقال” حملت الجمرة في يدي والكلمة على لساني, ورحت أغني حلماً عربياً وهبته حياتي وشعري ومنذ خمسة عشر عاماً لأجله.
وذكر في معرض كلمته أنه ألف خمسة دواوين شعرية أثناء إقامته في اليمن مع زوجته منها أشعار تعبر عن الفرحة العظيمة بالوحدة اليمنية قائلاً ..حين ارتفع علم الوحدة على شاطئ عدن سبقته دمعة فرح, وقصيدة للوحدة كتبتها في اليوم نفسه , تحكي عن شواطئ عدن اللازوردية, وقمم صنعاء السمر , وهضاب تعز الخضراء, وشجرة الغريب التي يربو عمرها على إلفي عام.
ونوه العيسى إلى عظمة منجز الوحدة اليمنية ، وقال.. ” في ذلك اليوم الأغر ، كانت الوحدة اليمنية حدثا رائعا أعاد إلينا الأمل الذي فجعنا به في وحدتنا بين سورية ومصر .. مستشهدا بأبيات شعرية مستوحاة من قصائدة.

وأضاف: ” أن الوحدة ستعيش هنا وهناك وإنها قادمة يوما لا محالة لتشمل هذه الأرض العربية ، طال الزمن ام قصر .. فالشهور والأعوام تحسب في عمر الأفراد .. وليس في عمر الشعوب القادرة على الحياة”.

وأشار العيسى في كلمته الشعرية إلى أن الأمة العربية التي يحلو تقطيع أوصالها اليوم لمن وصفهم ب” جبابرة الأرض ” هي قادرة على الحياة كونها أول أمة أعطت أول أبجدية وأول تشريع في التاريخ الإنساني ، وزرعت أول حبة قمح على هذه الأرض . منوها بواحدية الأمة العربية الثقافية والفكرية وتجانس نسيجها الاجتماعي .
وجدد العيسى شدوه بحلم الوحدة العربية الذي قال إنه ..فتح عينيه عليه ” وسيغمض عينيه عليه .. وقال.. انه حلم جدير بالغناء وبالتضحية والشهادة “.
وجدد التأكيد على انه وحرمه الدكتورة ملكة أبيض سيظلان متشبثان بنفس الحلم والنهج.
حضر الفعالية الاخ خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافة والسياحة .