رئيس الجمهورية يشهد الحفل الذي اقيم في الامن المركزي
شهد فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومعه الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم الاحتفال الذي اقيم بساحة معسكر الامن المركزي بصنعاء بمناسة ذكرى الـ17 من يوليو وتخرج عدد من الفرق التخصصية لقوات الامن المركزي وتدشين النصف الثاني من العام التدريبي 2002م. والقى فخامة الاخ رئيس الجمهورية كلمة في الاحتفال حيا فيها كافة ابناء القوات المسلحة والامن المرابطين في الصحاري والسهول والجبال والجزر على مختلف اقسامها البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والدفاع الساحلي ورجال زارة الداخلية من الامن المركزي والنجدة ومدرسة الشرطة والمرور على الجهود التي يبذلونها في سبيل ترسيخ الامن والاستقرار والسكينة العامة. كما حيا فخامة الاخ الرئيس الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الداخلية من اجل بناء هذه القوة الامنية التي ستسهم في تعزيز الامن والاستقرار والطمآنينة للمجتمع وصيانة الاعراض والاموال. وقال فخامة الاخ الرئيس.. // ان هذه القوة التي نفخر بها ويفخر بها كل ابناء الوطن هي جزاء لا يتجزاء مما تدعي بعض القوى الحاقدة او المغرضة بأنها رمز من رموز الفساد //. وتسأل فخامة الاخ رئيس الجمهورية هل هذا الفساد هو بناء القوات المسلحة والامن بهذه الطرق العلمية الحديثة. واكد ان كل ما تحقق في الوطن هو بفضل جهود كل ابناء الوطن الخيرين على مختلف شرائحهم الاجتماعية.. سواء المزارعين او الفلاحين اوالعمال او السياسين اوالادباء او الشعراء او العلماء او رجال الدولة المخلصين في مختلف مؤسسات الدولة وسلطاتها ايا كانت، السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب او مجلس الشورى او الحكومة اومؤسسات المجتمع المدني. وقال الاخ الرئيس ان كل ما تحقق في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والتعليم العام والفني والمهني كان كله بفضل جهود كل تلك القوى المخلصة في الساحة اليمنية. واضاف: ليس هناك فضل لـ /علي عبد الله صالح /ولكن الفضل كل الفضل لكل ابناء الوطن ولكل القيادات الشريفة المخلصة التي تعمل جنبا الى جنب مع القيادة السياسية ومع الحكومات المتعاقبة. وخاطب الاخ الرئيس خريجي الفرق التخصصية لقوات الامن المركزي قائلا.. // ان طريق البناء صعب وشاق، ولو عدنا بالذاكرة الى قبل 24 عاما فكيف كان عليه حال الوطن اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وامنيا //. واضاف فخامته.. // بفضل من الله سبحانه وتعالى استعدنا وحدة الوطن يوم الـ 22 مايو على 1990م، والذي كان يعتبر حلماً لكل ابناء الوطن. واشار الاخ رئيس الجمهورية الى ان هذه الانجازات التاريخية العظيمة يعود الفضل في تحقيقها بعد الله سبحانه وتعالى لكل ابناء الوطن. وقال.. // نحن نعمل على بناء القضاء الحديث والمتطور وايجاد العدالة في المجتمع ، لانه بدون قضاء متطور وقضاء حديث يرفع الظلم على المواطنين لاقيمة للبناء //. وحث الاخ الرئيس الحكومة ممثلة بوزارة العدل على تطوير معهد القضاء العالي والأداء العلمي فيه. واكد فخامة الاخ رئيس الجمهورية اننا نهتم بكل قطاعات الوطن فنيا وثقافيا واجتماعيا وشبابيا. وأكد ان ذلك من مسئوليات الدولة وعلى الحكومة ان تعمل على قدم وساق لبناء مجتمع يمني متطور حديث. وقال الاخ الرئيس.. // ان الديمقراطية كانت موجودة قبل الـ 22 مايو ولكن في أطار محدد، كانت موجودة ممثلة بحرية الصحافة ووجود الاحزاب الغير معلنه. واضاف لكن بعد الـ 22 من مايو عملنا على العلنية الكاملة بايجاد الاحزاب والأنتقال من العمل السري الى العمل فوق الطاولة. ودعا الاخ رئيس الجمهورية كل ابناء الوطن وكل القوى السياسية الفاعلة ان تتحمل مسئوليتها جنبا الى جنب. واكد فخامته مجددا ان المعارضة هي الوجه الاخر لنظام الحكم، ولن تكون المعارضة هي العداء للوطن او العداء للحكم او العداء للحكومة ولكن المعارضية تتبع لسلبيات واعلانها عبر الوسائل السلمية عبر الصحافة والنقد الموضوعي والمسئول. واستطرد قائلا.. // لا للتجريم، لا لايذاء الوطن، وهناك ومن يكتبون في الصحافة ويلحقون الاذى بالوطن، وليس بنظام الحكم، ولا بالحكومة ولا القائد، ولكن ذلك يلقي بانعكاساته على الوطن اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا//. واعتبر التخريب الذي يحصل من وقت لاخر ليس موجها ضد الحكومة او المحافظ او القائد او ضد الرئيس او رئيس الحكومة او رئيس البرلمان، ولكن ضد الوطن ومصالح الامة. وقال الاخ الرئيس اننا عندما نبني قواتنا المسلحة والامن نبنيها لحماية الامن والاستقرار والطمأنيه لا للاعتداء، ولا للهيمنه على الاخرين، ولكنها للحفاظ على امن واستقرار الوطن. واكد انه بدون قوات مسلحة وامن حديث متطور لايمكن ان تحقق تنمية، وانه لابد ان تكون هناك قوة عسكرية فاعلة من اجل ايجاد تنمية حقيقية. هذا وكان الإحتفال قد أفتتح بالسلام الجمهوري فتلاوة عطرة من أيات الذكر الحكيم تلاها الملازم أول أحمد حاتم مطير ثم ألقى الأخ العقيد يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي كلمة رحب في مستهلها بالحضور الى هذا الحفل الذي يأتي تدشيناً للنصف الثاني من العام التدريبي والقتالي والعملياتي 2002م وتخرج عدد من الفرق التخصصية من قوات الأمن المركزي.. مشيرا الى دلالة تزامنه مع الذكرى الرابعة والعشرين ليوم السابع عشر من يوليو يوم إنتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية. وتطرق الأخ أركان حرب الأمن المركزي في كلمته الى الأدوار القتالية البطولية والمهمات الأمنية التي يقوم بها رجال الأمن المركزي منذ تأسيسه والجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها الفقيد المرحوم اللواء الركن محمد عبدالله صالح في سبيل تشييد هذه القلعة الأمنية الشامخة والذي أفنى حياته لتحديثها وتطويرها وإنتشارها في عموم محافظات الجمهورية لتكون قوة في يد الشعب ضد المارقين عن سلطة النظام والقانون والمخلين بأمن الوطن وإستقراره. وأستعرض أهم الفعاليات التدريبة والتأهلية والقتالية التي قام بها الأمن المركزي خلال النصف الأول من العام التدريبي العسكري والتي شملت عدد من الدورات الأمنية المتخصصة للضباط والصف والجنود.. مؤكداعلى حجم المسؤلية الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية في بلادنا وخصوصا قوات الأمن المركزي والحاجة الماسة الى المزيد من برامج التطوير والتأهيل والإعداد الفني والقتالي مع وجود روح الإخلاص والتفاني في ضمير أبطال قوات الأمن المركزي. وقال // إننا نعاهد الله والوطن وقيادتنا السياسية ومؤسساتنا الدستورية ومؤسسات المجتمع المدني أننا سنكون عند حسن ظن كل مواطن ، ونحافظ على الأمن والإستقرار بدون أي تعصب مناطقي أو طائفي أو حزبي //. مشيرا الى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في سبيل القيام بواجبها الأمني في سبيل الحفاظ على الأمن العام وتطبيق مبدأ سيادة القانون وتبذل أقصى الجهود لرفع مستوى منتسبيها المعيشي في ظل رعاية فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يحرص دوماً على توفير مقومات البناء العسكري والأمني الحديث. والقى الجندي جمال علي محمد المنحمي كلمة عن الخريجين أكد فيها على ان الخريجين سيكونون عند حسن ظن الجميع فيهم بإلتزامهم أداء مهامهم على أكمل وجه وبذل الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن أمن الوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته. كما القيت في الحفل قصيدة شعرية بالمناسبة نالت إستحسان الحضور. هذا وقد تنوعت فقرات العرض القتالي والتدريبي الفني الذي قدمه عدد من منتسبي قوات الأمن المركزي في عدد من الألعاب القتالية الرياضية التي يتم تدريب رجال الأمن المركزي عليها للتعامل مع مختلف الظروف الميدانية التي تواجههم خلال أداء واجباتهم ومهامهم الامنية إضافة الى عرض مهارات رجال القوات الخاصة والصاعقة في إستخدام المباني والأبراج العالية في عمليات الإنزال من البرج الخاص بالتدريب وأظهروا خلالها مهارة ومقدرة عالية عكست الجهود التدريبة الكبيرة التي بذلت في سبيل إعدادهم. بعد ذلك بدأ العرض العسكري الذي قدمته مجموعه رمزية من وحدات وزارة الداخلية والدفع المتخرجة مع وحدات رمزية للأليات التي تستخدها هذه الوحدات بصورة مرتبة ومنظمة عكست المستوى الرفيع للنظام في صفوف وحدات الداخلية. وبعد إنتهاء العرض العسكري قام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بتكريم أوائل الخريجين.. حيث أعلن الأخ العقيد عبد الرحمن الحاضري مدير التدريب في الأمن المركزي نتائج الدفع المتخرجة والبالغ عدد أفرادها ثلاثة ألاف ومأتين وستة وستون فردا.. وقد حصل على المرتبة الأولى في الدورة السادسة والعشرين للقوات الخاصة الجندي علي محمد صالح الدباء فيما حصل على المرتبة الأولى للدورة السابعة والثلاثين صاعقة الجندي محمد عبده أحمد السلفي وحصل على المرتبة الأولى للدورة الثامنة والثلاثين صاعقة الجندي عبدالله محمد قاسم الشيخ.