رئيس الجمهورية يشهد المهرجان الكرنفالي الشبابي الطلابي بمدينة عدن
عدن: شهد فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومعه الأخ / عبد ربه منصور هادي/ نائب رئيس الجمهورية اليوم في استاد الثاني والعشرين من مايو بمدينة عدن المهرجان الكرنفالي الشبابي الطلابي الكبير الذي أقيم احتفاء بأعياد الثورة اليمنية المجيدة العيد ال41 لثورة أل 26 من سبتمبر وأل 40 لثورة أل 14 من أكتوبر.
وحضر المهرجان الأخوة: الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر/ رئيس مجلس النواب و/ عبد القادر باجمال/ رئيس مجلس الوزراء و/ عبد العزيز عبد الغني/ رئيس مجلس الشورى ومستشاروا رئيس الجمهورية والقاضي/ محمد إسماعيل الحجي/ نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى وعدد من الإخوة أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية ومناضلي الثورة اليمنية والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وجماهير غفيرة من أبناء الوطن الذين اكتظت بهم مدرجات الاستاد.
وفي المهرجان الذي بدئ بالسلام الجمهوري ثم بآي من الذكر الحكيم استهلت ثلة من رجال القوات المسلحة المهرجان بإنزال مظلي استعراضي على أرض الاستاد، ثم قدم أكثر من عشرين ألفاً من البراعم والزهرات والشباب والشابات والكشافة والمرشدات، عروضاً كرنفالية اتسمت بالأداء المتميز، وترافقت مع الشعارات التي رددها المشاركون في العرض والمعبرة عن إيمانهم بخيار الثورة وبالتأثير الذي أنجزته في حياة هذا الشعب وبالعطاءات الجزيلة التي قدمتها عبر أربعة عقود.
وحمل الشباب خلال العرض اللوحات المعبرة والتي جسدت التحولات العظيمة لليمن في ظل ثورته المباركة، وتتابعت مشاهد العرض الرائعة للزهرات من الشباب والشابات للمجسمات واللوحات الخلفية والرايات واللافتات التي كتبت عليها شعارات معبرة عن الفرحة اليمانية بأعياد الثورة المباركة، والترحيب بقائد اليمن الوحدوي الرمز والضيوف الكرام، وتعبر عن أماني الغد والمستقبل المنشود لشعب اليمن العظيم.
وبينما كانت البراعم والزهرات والشباب والشابات يقدمون عروضهم على أرض استاد الثاني والعشرين من مايو كان صقور الجو يقدمون عروضاً جوية وتشكيلات رائعة، وتوالى مرور المروحيات حاملة للأعلام والزينات.
وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية كلمة قال فيها ” إننا نحتفل اليوم بمرور أربعين عاما على اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة من جبال ردفان الشامخة ضد المستعمر لإجباره على الرحيل من ارض الوطن.
وأضاف فخامته ” مهما طال بقاء الاستعمار واستوطن فلابد أن يرحل، وقد استوطن في جنوب اليمن أكثر من مئة وثلاثين عاما ولكنه أجبر على الرحيل لأن كل أبناء الوطن قاوموا الاحتلال”.
وشدد فخامته على أن لا رحمة ولا شفقة لأولئك الذين كانوا يساندون المستعمر والذين رحلوا مع رحيله.. مؤكداًُ في هذا الصدد أن أي قطر عربي سوف يرحل منه المستعمر ومن احتضنه “.
وأضاف فخامة الأخ الرئيس ” نحتفل اليوم في عدن الباسلة عدن العاصمة التجارية والاقتصادية وكل أبناء الوطن فرحة واحدة لا في عدن فحسب ولكن في كل أرجاء الوطن بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، وهو ما يؤكد واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
واعتبر فخامة الأخ رئيس الجمهورية أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الشرعية الثورية إلى مرحلة بناء دولة النظام والقانون، والاقتصاد والتنمية والحرية والديمقراطية والرأي والرأي الآخر، الانتقال إلى مرحلة بناء الإنسان، وبناء الدولة اليمنية بناء تنمويا واقتصاديا بعيدا عن الكلام وتعبئة الجماهير بما لا ينفع الوطن.
ونقل فخامة الأخ/ الرئيس إلى الجماهير اليمنية البشرى باكتشافات نفطية جديدة في المحافظات الشرقية والوسطى، وهي اكتشافات تجارية تصل إلى ثلاثمائة وتسعين مليون برميل، وأكد على وجود اكتشافات قادمة في مجالات الغاز.
وقال فخامته ” إن كل ذلك يصب في اتجاه عملية التنمية وبناء الإنسان في إطار عملية التنمية الشاملة التي نشهدها اليوم وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية والشرقية..
مضيفاً إننا نشاهد هذه المحافظات وهي عبارة عن ورشة عمل حقيقية في شتى المجالات في الطرقات والاتصالات وفي مجالات التعليم، وفي كل مجالات الخدمات العامة للمواطنين.
وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن التوجيهات قد صدرت إلى قيادة محافظة عدن والجهات المختصة لتعويض الملاك مقابل ممتلكاتهم والتي يبلغ عددها حوالي / تسعة عشر ألف/ مسكن، بقطع أراضي من ممتلكات الدولة، حلا لمشكلة الملاك والمنتفعين، والتي هي من مخلفات التشطير، وكذلك أيضاً حل مشكلة الأراضي الزراعية، لينتهي ويقفل ملف الملاك والمنتفعين.
وتطرق فخامة الأخ رئيس الجمهورية في كلمته إلى الأوضاع والتطورات في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تنكيل وصلف وإرهاب صهيوني.
وقال “إننا نشاهد عبر شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة الصلف والإرهاب الصهيوني وما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ من حرب إبادة وتنكيل ودمار في الأراضي العربية الفلسطينية، في الوقت الذي يلصق فيه الإعلام الأجنبي صفة الإرهاب بالعرب والمسلمين، وأكبر إرهاب لدى الصهاينة فهم أساس الإرهاب، ومن بدأ بالإرهاب.
وجدد فخامة الأخ الرئيس في كلمته الدعوة إلى إعادة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك واستنهاض همم الأمة وإخراجها من هذا الوهن، وفي ظل ما تتعرض له من الإرهاب الفكري والإرهاب الإعلامي الذي بدأ يؤثر على القيادات السياسية وعلى جماهير الأمة العربية.
كما دعا فخامته كل المنظمات وجماهير أمتنا العربية إلى المشاركة بفاعلية وأن تبدي رأيها.
وتساءل فخامته عما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل العمل العربي المشترك أم أن العمل الموجود هو كفاية.. مؤكداً أنه لو كان العمل العربي صحيحاً لما واجهنا هذا الوهن.
وقال يجب علينا ألا نقبل في الوطن العربي والإسلامي بأن نظل تحت المطرقة لأننا متهمون بالإرهاب بسبب أفراد أو أشخاص، مشيراً إلى مسئولية الجميع عن استئصال الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والوطن العربي وفي كل مكان.
وأضاف لقد ألحق الإرهاب الضرر باليمن وعلى وجه الخصوص ما حصل للمدمرة / يو. إس.إس. كول / في عدن وباخرة النفط في حضرموت.
وقال إننا نواجه الإرهاب ولسنا بحاجة لمن يوجهنا ويعلمنا كيف نتعامل مع الإرهاب، لأننا نتحمل مسئولياتنا الوطنية والقومية والإنسانية أمام الآخرين ونعالج هذه الأمور أولاً بأول وقد استطاعت أجهزتنا أن تجري كل التحريات حول أولئك الناس المتهمين.
وأشار فخامته إلى المعالجات التي تمت بإزاء هؤلاء المغرر بهم.. وقال أصدرنا عفوا عن عدد من العناصر الذين لم يمارسوا أي إرهاب أو يريقوا دماء أو يقطعوا الطريق، فبدؤوا يعودون إلى جادة الصواب وأضاف أصدرنا قراراً بالعفو عنهم وتأمين الفارين منهم وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للوطن.
وعبر فخامة الأخ/ الرئيس علي عبد الله صالح في ختام كلمته عن شكره لقيادة محافظة عدن والمجلس المحلي ووزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم على الإعداد الجيد لهذا المهرجان الشبابي والخطابي والكرنفالي في محافظة عدن، وكرر التهنئة للبراعم والزهرات والشباب والشابات المشاركين في المهرجان.. وترحم على شهداء الثورة والجمهورية والوحدة مبتهلا إلى الله أن يسكنهم فسيح جنانه.
وكان الدكتور/ يحيى محمد الشعيبي/ محافظ محافظة عدن قد ألقى في مستهل المهرجان كلمة ترحيبية رفع من خلالها التهاني باسم أبناء محافظة عدن الباسلة إلى القيادة السياسية ممثلة بالرمز الوحدوي فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح/ رئيس الجمهورية وإلى جماهير شعبنا اليمني في ربوع الوطن وفي المهجر بمناسبة الاحتفال بالعيد الأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي أقضت مضاجع الاستعمار في جنوب الوطن وأجبرته على الرحيل، لينال شعبنا الاستقلال غير المشروط في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وقال الأخ/ محافظ عدن لقد أسهمت الحركة الشبابية والرياضية في هذه المحافظة بدورها الوطني الفاعل في النضال التحرري ضد الاستعمار.. منوهاً بدور الحركة الشبابية والرياضية في التعبير عن وحدة الوطن ورفض التشطير من خلال تلك اللقاءات الرياضية والزيارات والمباريات الودية بين الفرق الشبابية والرياضية والتي تمت في السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم.
وأكد الدكتور الشعيبي أن الحركة الشبابية والرياضية قد اكتسبت ملامحا جديدة بعد الوحدة اليمنية المباركة واحتلت موقعها اللائق في سلم الأولويات من قبل الدولة وبرامجها باعتبارها شكلا حضاريا ومؤشرا هاما لقياس مدى التطور المتعدده جوانبه في المجتمع.
وقال إن فرحة الحركة الشبابية الرياضية في محافظة عدن وفي ربوع الوطن اليمني وابتهاجها كبيران.. مشيراً إلى تزامن الاحتفال بالعيد الأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر مع تحقق حلم رياضي كبير تمثل في افتتاح مشروع استاد22 مايو الرياضي.
وعبر الأخ محافظ محافظة عدن في ختام كلمته عن تمنياته للحركة الشبابية والرياضية مزيدا من التطور والتقدم والعلو.