رئيس الجمهورية يثمن دور فرنسا ومساندتها لأمن واستقرار اليمن ووحدته ومسيرته التنموية والديمقراطية
وصل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد عصر اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة لجمهورية فرنسا، تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا.
وسيجري فخامة الرئيس خلال الزيارة مباحثات مع فخامة الرئيس الفرنسي تتركز على سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها تطورات عملية السلام وجهود مكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة.
كما سيلتقي فخامته بعدد من المسؤولين الفرنسيين لبحث القضايا التي تهم العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين.
كان في استقبال فخامته بمطار باريس عدد من المسؤولين الفرنسيين وسفير اليمن لدى فرنسا خالد الاكوع وأعضاء السفارة وعدد من قيادات الجالية اليمنية بفرنسا.
ويرافق فخامة الرئيس وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ووزير النفط والمعادن أمير العيدروس وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري.
هذا وقد أدلى فخامة الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام عقب وصوله باريس عبر فيه عن سعادته للقيام بهذه الزيارة إلى جمهورية فرنسا الصديقة تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. مبينا أنه المباحثات التي سيجريها مع الرئيس الفرنسي ستكرس للتشاور وبحث جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها وتوسيعها على مختلف الأصعدة.
وأشار إلى أن المباحثات ستتناول أيضا تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها تطورات عملية السلام والسبل الكفيلة بتنسيق جهود البلدين لمكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة البحرية في منطقة خليج عدن.
وقال فخامة الرئيس:” نحن مرتاحون للتنامي المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية – الفرنسية والتعاون القائم بين البلدين، وحريصون على تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين اليمني والفرنسي”.
وثمن فخامته عالياً موقف جمهورية فرنسا المساند دوماً لليمن وأمنه واستقراره ووحدته ومسيرته التنموية والديمقراطية ومنها موقفها في إطار الإتحاد الأوروبي وفي اجتماع لندن لشركاء التنمية في اليمن وخلال اجتماعات مجموعة أصدقاء اليمن.
وجدد فخامة الرئيس ترحيبه بالاستثمارات الفرنسية في اليمن. مؤكدا أنها ستحظى بكل الدعم والرعاية لما فيه مصلحة الجانبين.
وقال في هذا الصدد:”هناك نماذج ناجحة لهذه الاستثمارات ومنها المشروع الاقتصادي العملاق لتصدير الغاز الطبيعي اليمني المسال والذي تقود فيه شركة توتال الفرنسية مجموعة من الشركات المشاركة في هذا المشروع الاقتصادي الهام”.
وكان فخامة الرئيس قد غادر مدينة سرت الليبية ظهر اليوم بعد مشاركته الفاعلة على رأس وفد بلادنا في القمتين العربية الاستثنائية والإفريقية – العربية الثانية.
وكان في وداعه في مطار سرت اللواء ابوبكر يونس أمين اللجنة العامة للدفاع بالجماهيرية الليبية وعدد من المسؤولين الليبيين.
وقبيل مغادرة الطائرة المقلة لفخامته الأراضي الليبية، بعث فخامة الرئيس برقية شكر وتقدير إلى أخيه العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية – رئيس القمة العربية الاستثنائية – رئيس القمة العربية الإفريقية الثانية، جاء فيها:
يطيب لي وأنا أغادر أراضي الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى أن أعبر لكم باسمي والوفد المرافق لي عن بالغ الشكر والتقدير على ما أحطتمونا به من حسن الوفادة وكرم الضيافة وعلى إدارتكم الناجحة لأعمال القمتين العربية الاستثنائية والقمة العربية الإفريقية الثانية التي احتضنتها مدينة سرت، وما أسفرت عنهما سواء على صعيد تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آلياتها أو تفعيل الشراكة العربية الإفريقية وفتح فضاءات جديدة للعمل العربي – الأفريقي المشترك.
ونحن إذ نبارك لكم ولأنفسنا جميعا هذا النجاح الباهر الذي تحقق في هذه اللقاءات التاريخية في سرت بفضل إدارتكم الحكيمة وحسن الإعداد والتحضير لأعمال القمتين، فإننا نتطلع إلى مزيد من النجاح بالانتقال بقرارات القمتين إلى ما يلبي تطلعات أمتنا العربية من جهة والشعوب العربية والأفريقية من جهة أخرى. متمنيين لكم وللشعب الليبي الشقيق دوام التقدم والازدهار. وتقبلوا أسمى اعتباري.