رئيس الجمهورية في حديثه الى راديو لندن
أكد الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية انه من خلال التواصل مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية تم احتواء ما حدث في الآونة الأخيرة من إشكالية حدودية في المنطقة الشمالية الغربية بين بلادنا والمملكة السعودية وأضاف انه تم تشكيل لجنة من سلاح الحدود في البلدين لتقصى الحقائق إزاء هذه الأمور والحوادث التي وقعت، واجتمعت اللجنة واحتوت الموضوع واليوم تجتمع مرة ثانية لاستكمال التحقيقات حول ما حدث في الأسابيع الماضية.
جاء ذلك في المقابلة الإذاعية التي أجرتها مع الأخ الفريق على عبد الله صالح رئيس الجمهورية راديو لندن.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت بعض المشاكل العالقة منذ الأزمة التي كانت في اليمن في بداية هذا العام تتطلب عقد قمة يمنية سعودية..
قال الأخ الرئيس التواصل فوجود بيننا وبين الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسيتم حل مشكلة الحدود العالفة بين البلدين بطرق أخوية ومسؤولة واتباع آلية لحلها من خلال التواصل والتفاهم سواء من خلال عقد قمة أو من خلال المبعوثين مؤكدا أن النية والرغبة مشتركة حول حل مشكلة الحدود بين اليمن والسعودية. وردا على سؤال حول زيارته الأخيرة لإرتريا وعلاقة الزيارة بالنزاع الأخير بين إرتريا والسودان.. وهل هناك دور للوساطة بين البلدين.
أوضح الأخ الرئيس أن الزيارة كانت لبحث العلاقات الثنائية، والشيء الثاني هو بذل جهود بين الأشقاء في السودان وإرتريا لاحتواء ما حدث..
وقال لقد وجدنا رغبة مشتركة لدى الطرفين.. ونحن ننصح ونبذل جهودا مع البلدين كجارين لانه يهمنا الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.. فوجدنا الرغبة المشتركة، وان شاء الله يتوفق الأشقاء في السودان وإرتريا لحل مشاكلهم الثنائية..
وحول القمة الخليجية ستبحث القضايا الحدودية بين دول الخليج، فهل يمكن أن يكون نموذج ما جرى بين اليمن وسلطنة عمان نموذجا ومثالا يحتذي به في حل الخلافات حول الحدود.. قال الأخ رئيس الجمهورية نحن تعتبر أن السلوك الذي سلكته اليمن مع سلطنة عمان هو افضل وسيلة لحل الخلافات الحدودية.. فقد حلينا مشكلة الحدود بيننا وسلطنة عمان بشكل ودي وفرضي للطرفين ونأمل أن يتبع الجميع في منطقة الجزيرة والخليج وغيرها نفس السلوك الذي اتبع بيننا وبين سلطنة عمان..
وعن آخر تطورات الوضع في بلادنا في إطار إعادة البناء.. أكد الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن الحكومة تبذل جهودا لاعادة بناء ما خلفته الفتنة التي حدثت في بلادنا، فهناك برنامج وضعته الحكومة لاعادة بناء ما خلفته الحرب وقال نحن نتابع من رئاسة الدولة هذا البرنامج الذي رسمته حكومة الجمهورية اليمنية في إعادة بناء ما خلفته الحرب في الوطن..
وحول وضع الحزب الاشتراكي قال الأخ الرئيس ليس هناك شيء جديد بعد أن تم القضاء على الفتنة واعلان قرار العفو العام الذي صدر قبل السيطرة على الأوضاع وعودة كل القياديين والعسكريين والمدنيين من خارج الوطن الى ارض الوطن ويستلمون كامل حقوقهم ويمارسون كل حقوقهم السياسية المشروعة في إطار الدستور والقانون ويأخذون كل امتيازاتهم.. وبالنسبة للعناصر والقيادات الانفصالية والتي أشعلت الحرب وأعلنت الفتنة في اليمن، هذه العناصر مطلوبة للمحاكمة أما بقية عامة الناس المغرر بهم من سياسيين فقد عادوا الى ارض الوطن ومن تبقى يواصلون عودتهم..
وفي هذا الصدد أعلن الأخ الرئيس عن عودة اكثر من ثمانين شخصا من دولة الإمارات العربية المتحدة.