رئيس مجلس الرئاسة في حديثه إلى إذاعة لندن
. راديو لندن فخامة الرئيس ما رأيك فيما نقل على لسان الأخ علي سالم ا لبيض في صحيفة الأهرام القاهرية من إمكانية اللجوء لاستخدام ا لقوة إذا ا لزم الأمر.؟
الرئيس: كما فهمت وسمعت من بعض الأخوان في الحزب الاشتراكي اليمني بأن ما نشرته صحيفة الأهرام القاهرية بأنه قد نشر قبل أسبوع ولكن أعيد نشره اليوم فى صحيفة الأهرام وحرفت معانيه.. هذا ما سمعته من الحزب الاشتراكي.
راديو لندن. هو بالفعل السيد علي سالم البيض أجرى مقابلة معنا اليوم في راديو لندن وقال أنة لابد عودة إلى العنف بل أن هذا الموقف قد ورد كنوع من لتعبير الرافض لأي حوار.
الرئيس: نحن نقدر مثل هذا الموقف وقد أخذنا بالخيار الديمقراطي وبالحوار بين كل القوى السياسية كاملة وعلى وجه الخصوص بين أطراف الائتلاف الحكومي، وهذا الأمر إذا كان صحيحا فيجب أن يتم الحوار وجها لوجه وليس عبر الهاتف أو المراسلات.
راديو لندن إذا ما هو استعدادكم لتلبية المطالب الي18 التي تقدم بها السيد علي سالم البيض لحل الأزمة الراهنة؟
الرئيس: أولا الحزب الاشتراكي لديه مطالب والمؤتمر الشعبي العام لديه مطالب والقوى السياسية الأخرى أيضا لديها مطالب، وكل هذه المطالب شكلت لها لجنة من الائتلاف لبحثها كاملة والحوار حولها اجابي لإيجاد صيغة مسؤولة إزاء هذه المطالب، ولكن بعض هذه المطالب هشة ولا تعدو أن تكون اكتر من ابتزاز سياسي ليس إلا، وليست مطالب حقيقية ومن المستغرب أن يطالب طرف من أطراف السلطة بمطالب وهو حاكم أي أن يضع رجلا في السلطة ورجلا في المعارضة.. هذا غير منطقي وغير مقبول ولكن ينبغي أن يقف الجميع أمام مسئوليته الوطنية من اجل الحفاظ على الوحدة والديمقراطية باعتبارهما الخيار الوطني الذي لابديل عنه، أما من يريد غيرهما فهذه مسألة أخرى، ولكن للأسف يبدو أن الطبع غلب التطبع وان النقلة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وثم من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين مرة أخرى تتنافى مع كل الثوابت وتتنافى مع كل ما هو متطور وجديد ونحن في اليمن لا نريد أن نحتكم إلى عقلية السبعينات أو تحقيق الأهداف الاستراتيجية بتلك العقلية التي برهنت على فشلها، ولكن يجب التعامل مع المستجدات كما تعاملنا معها في التسعينات وان الاختراق مثل هذا التعامل الذي هو تعبير عن روح العصر.
راديو لندن: هل صحيح ما يقال أن الأزمة بينكما تغذيها أطراف ثالثة مستغلة هذا الخلاف؟
الرئيس: أولا أؤكد لك بأنه لا يوجد أي خلاف شخصي بيني وبين الأخ/ علي سالم البيض.. أو كأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، ولكن توجد تباينات بين أطراف الائتلاف ونحن سلمنا بالديمقراطية وانهينا نظامين شطرين في الشمال أو الجنوب بإرادة وطنية.
راديو لندن إذا هل تعتقدون آن الوحدة الآن في خطر؟
الرئيس: لا.. لا اعتقد آن الوحدة في خطر والذي يفكر أنها في خطر ربما هو الذي يصنع ذلك الخطر.. لان الوحدة محروسة بعناية الله أملأ وبعناية أبناء الشعب اليمنى الذين صنعوها.. وهم القادرون على الحفاظ عليها الداعي للخوف على الوحدة من آي وهم بالخطر.
راديو لندن. إذا ما هو تصوركم لحل هذه الأزمة؟
الرئيس: بالحوار السياسي المسؤول بين كل أطراف الائتلاف وبين كل القوى الوطنية فى الساحة اليمنية.
راديو لندن كيف يتأتى هذا الحوار وهو يا خذ مثل هذا الموقف الذي هو في حالة أزمة
الرئيس: أبدا نحن لا نعتبرها أزمة ولكنها تباينات في الرؤى في إطار الديمقراطية التي للأسف لم يتأقلم معها البعض.. الذي مازال يعتقد أن الديمقراطية مسألة ” شور وقول) إذا حصل فيها كل ما يريد فهي الديمقراطية المطلوبة وإذا لم يحصل منها على ما يريد فهي ديكتاتورية العسكر، أو ديكتاتورية القبائل والعشائر أو ديكتاتورية المناطق وهذا ليس صحيحا نحن في اليمن التزمنا بنتائج انتخابات 27 أبريل 993 ا م وكان من حق المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية في البرلمان أن يحصل على بعض المراكز الرئيسية في سلطات الدولة، هذه هى الديمقراطية الصحيحة التي نفهمها في إطار العصر الذي يحترم الديمقراطية والتعددية، ولكن للأسف الديمقراطية لدى بعض الأطراف وا لقوى السياسية مسألة ” شور وقول ” أن كانت في صالحها فستكون مسلمة بالديمقراطية وإذا لم تكن في صالحها فهي مسألة التفاف مناطقيه عسكرية قبلية.. هذا أمر غير مقبول ومرفوض جدا والشعب اليمني صنع الوحدة بإرادته وسيحافظ عليها ونحن ضد العنف وضد كل التطرف أيا كان سواء من قوى يسارية متطرفة لاتعيش بعقلية الانفتاح على العصر ولكن تسيطر على عقليتها رواسب الماضي رغم أن خطابها السياسي يقول إنها مع التقدم.. أو القوى الرجعية اليمينية التي لا تؤمن بالتقدم والديمقراطية والتعددية.. لقد اتفق اليمنيون كأطراف ائتلاف التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني على أن يشكل الائتلاف نموذجا وطنيا فريدا يستوعب أقصى اليسار أقصى اليمين..
راديو لندن. فخامة الرئيس اعتقد من الآثار الجانبية لأي وحدة هو شعور أي طرف من الأطراف بنوع من الغبن فكيف ستعملون من اجل أن يشـعر انه بالفعل دخل في عملية الوحدة مع الشمال؟
الرئيس: هذا ليس صحيحا.. نحن نقول انه لاغبن لا في الشمال أو الجنوب وسلمنا نحن معا دولتين.. وسلمنا جميعا مؤسسات في كل من الشمال والجنوب لدولة الوحدة ولكن مع الأسف مازال البعض يعيش بعقلية السبعينات ونحن نقول يجب أن نعيش بعقلية الحاضر، عقلية التقدم والديمقراطية التي تعني التسليم بحق الأغلبية مع احترام حق الأقلية، هذا هو توجهنا ونحن مع التوجه نحو الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان ومع الاتجاه نحو آلية السوق والاقتصاد الحر.. ولكن البعض يقول انه مع الاقتصاد الحر في الوقت الذي يقبض على الاقتصاد قبضة شديدة في اتجاه الشمولية والنهج الماركسي..
راديو لندن. فخامة الرئيس نسمع وساطيات عربية في هذه الأزمة أين وصلت هذه الوساطات ا؟
الرئيس: نحن كيمنيين وابناء وطن يمني واحد مهما كانت التباينات والخلافات فى الرؤى قادرون على حسم هذه الأمور، لان لدينا تجارب عديدة وغنية ومدرسة كبيرة تعلمنا فيها خلال ثلاثين عاما ونعرف عناصر الخير وعناصر السوء في الداخل كما نعرف عناصر الخير والسوء في الخارج، ولكن نحن نسلم لكل عناصر الخير أيا كانت سواء في الداخل أو الخارج.