وزير الداخلية يرفع برقية تهنئة لفخامة الرئيس بمناسبة العيد الـ47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
صنعاء: رفع وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري برقية تهنئة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الـ47 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة.
فيما يلي نصها:
وشعبنا اليمني العظيم يعيش مباهج واحتفالات العيد الـ47 لثورة الـ14 من أكتوبر الخالدة التي بددت دياجير الاستبداد ودكت عروش الاستعمار إلى غير رجعه, يشرفني أن أرفع إلى فخامتكم باسمي وباسم قيادة وزارة الداخلية ومنتسبي المؤسسة الأمنية أسمى آيات التهاني والتبريكات.. متمنين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق والاقتدار في مواصلة قيادة مسيرة البناء والتنمية والنهوض الشامل وتحقيق المزيد من المكاسب الوطنية.
فخامة الرئيس ستظل ذاكرة التاريخ المعاصر تحتفظ بالقيمة الإنسانية العظمى للثورة اليمنية المباركة 26سبتمبر و14 أكتوبر، التي مثلت أعظم انتصار لإنسانية الإنسان وكرامته وانتزاع حقوقه.
لقد دفع شعبنا ثمناً باهظاً للانعتاق من ربقة الظلم والطغيان وحياة الذل والعبودية، وجبروت التسلط والاستئثار،، لينتصر لحقه في حياة كريمة تسودها الحرية والعدالة والمساواة والأمن والاستقرار، والشراكة في البناء والتنمية، ومواكبة التطور، والانفتاح على العصر
فخامة الرئيس أن ثقافة أي شعبٍ حرٍ أبي يستحيل أن تنسجم مع ثقافة المستعمر والرجعية الكهنوتية القابعة في كهوف الظلام، لأن عجلة التاريخ وصيرورة الزمن لا يمكن ان تعود إلى الوراء.. كما أن ثقافة المجتمع المطبوع فطرياً على قيم التسامح والشهامة والتعايش والتصالح مع الآخر لا يمكنها أن تنسجم مع ثقافة العنف والتطرف والعدوانية وإرهاب الآمنين وسفك الدماء المحرمة.. مثلما أن وجدان المجتمع الذي تربى على ثقافة الجسد الواحد والتماسك الصلب لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يستسيغ أفكار التفتت والتجزؤ والعصبية العفنة وثقافة الكراهية والعنصرية الشوهاء.
لذلك فإن منتسبي المؤسسة الأمنية للوطن وهم يستلهمون من تضحيات الشهداء الأبرار والمناضلين الأحرار أعظم دروس الفداء والبذل، ليجددون العهد لفخامتكم في هذه المناسبة الوطنية العظيمة على مواصلة نهج الفداء والتضحية، وفاءً لتلك الدماء الزكية، وسيواصلون الحفاظ على أهداف الثورة ومكاسبها المتجددة،, ويجددون التأكيد على أن يظلوا العيون الساهرة على أمن الوطن ووحدته واستقراره، والصخرة التي تتحطم عليها أوهام المرجفين ودعوات المتربصين، وستستمر في الضرب بيدٍ من حديد لكل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية المقدسة، وفي مقدمتها ثوابت الثورة والجمهورية والوحدة ونهج الحرية الديمقراطية التي أرسيتم دعائمها.
فخامة الرئيس
إن المؤسسة الأمنية بفضل رعايتكم واهتمامكم تقف اليوم طودا شامخا وحصنا منيعاً في وجه كل المتآمرين والحاقدين على أمن الوطن، وستظل تدرك جسامة المسئولية الملقاة على عاتقها والأمانة التي اؤتمنت عليها، وتؤدي الواجب المناط بها على أكمل وجه بعزيمة فولاذية في مختلف الجبهات، سواء في مواجهة عناصر الإرهاب والتطرف، أو مخلفات ثقافة الكهوف، أو بقايا التشرذم والكراهية والمناطقية العفنة، ولن تسمح لأيٍ كان أن يسيئ لوطن الـ22 من مايو المجيد، أو يتطاول على الشرعية الدستورية وهيبة النظام والقانون، أو يهدد أمن مجتمعنا وحريته وكرامته.
لهذا فإن أبناء المؤسسة الأمنية وهم يطاردون الفلول الهاربة من العناصر التخريبية, ليؤكدون لفخامتكم ولكل أبناء شعبنا بأنهم لن يسمحوا لآفة الإرهاب والتطرف والعدوانية المقيتة وأوهام الجهوية العفنة بتدنيس التربة اليمنية الطاهرة وتشويه قيم الأصالة والتحضر والتماسك الاجتماعي التي تميز بها شعبنا كابراً عن كابر, مرة أخرى نجدد لفخامتكم ولشعبنا اليمني العظيم العهد بأن يظل منتسبو مؤسسة الوطن الأمنية عند مستوى المسئولية وفي أعلى درجات اليقظة والاستعداد والجاهزية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره والسكينة العامة للمجتمع والتصدي للخارجين عن القانون مهما تعاظمت التحديات.. والله يحفظكم بعين عنايته..
المجد للوطن والشعب.. والخلود للشهداء الأبرار.. وكل عام وأنتم بخير.. واليمن في عزة ورفعة وازدهار..