الاخ رئيس الجمهورية خلال مؤتمر صحفي عقده في بون مع ممثلي الصحافة الألمانية والمحلية والعربية
بون / سبأ / أوضح الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بأن نتائج مباحثاته في ألمانيا كانت جيدة وتركزت على العلاقات الثنائية والمسار الديمقراطي في اليمن ومسيرة السلام في المنطقة .
وقال نحن مرتاحون لهذه الزيارة ونتائج المباحثات سياسيا وتنمويا وثقافيا كانت ممتازة ولقد شكرنا الحكومة الألمانية على المساعدات المستمرة لليمن والممتدة خلال الـ30 عاما .
وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في بون مع ممثلي الصحافة الألمانية والعربية والمحلية انه تم خلال اللقاء مع رجال الأعمال والصناعة بحث فرص الاستثمار في اليمن وقد تم توجيه الدعوة لهم لزيارة اليمن لمعرفة مجالات الاستثمار فيها وهناك حوالي 30 مشروعا استثماريا يمكن الاستثمار فيها سواء في مجال النفط أو الغاز أو المعادن أو الزراعة أو الطاقة أو الأسماك أو السياحة.
ورد على سؤال عن العلاقات اليمنية السعودية قال الأخ الرئيس أن قضية الحدود بين البلدين لا نسميها نزاعا بل هي تسوية لمشكلة الحدود والتواصل مستمر بيننا وبين الأشقاء وقد تبادلنا التصورات وان شاء الله نتوصل إلى تسوية مرضية بين البلدين الشقيقين .
وفي رد على سؤال عن القمة الاقتصادية في الدوحة وعما إذا كانت بلادنا ستحضر تلك القمة قال الأخ الرئيس أن اليمن مع حضوره مثل هذه اللقاءات.. وقد حضرنا لقاء عمان والقاهرة ولكن في الوقت إذا تم انعقاد القمة خلال شهر نوفمبر القادم ولازال الموقف الإسرائيلي على ما هو عليه الحال الأن من التعنت والصلف وفرض الحصار على الشعب العربي الفلسطيني فإننا قد لا نستطيع حضور هذا اللقاء .
وعموما نحن مع الإجماع العربي في كل الأحوال إذا كانت أغلبية للحضور حضرنا وإذا كانت هناك أغلبية للمقاطعة فنحن معها .
وحول سؤال عن المشاكل التي يواجهها اليمن بعد تحقيقة لوحدته قال الأخ الرئيس أن الوحدة اليمنية واجهت الكثير من الصعاب تماما مثلما واجهت ألمانيا بعض المشاكل مع الفارق بين البلدين في القوة الاقتصادية الكبيرة التي تملكها ألمانيا.. بالإضافة إلى ما واجهته اليمن في صيف عام 1994م من حرب وتآمر على الوحدة ولكن الشعب اليمني أصر على المعنى نحو ترسيخ الوحدة رغم الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب اليمني من دماء زكيه وأضرار على الاقتصاد الوطني وأصبحت الوحدة راسخة .
وبالطبع هناك مخلفات التشطير التي نعاني منها مثلما تعاني منها ألمانيا وذلك يحتاج إلى صبر ووقت حتى تزال آثارها .
ونحن الأن بصدد إعادة التقسيم الإداري وتنفيذ الخطة الخمسية الأولى لليمن الموحد وأجراء إصلاحات اقتصادية وتبني أيضا الحكم المحلي في اليمن وهذه من ضمن الأهداف التي سيتم تبينها خلال الأعوام القادمة .
وأكد الأخ الرئيس في معرض رده على سؤال حول ضمانات الاستثمار بأن قانون الاستثمارات يوفر الضمانات للمستثمرين العرب أو الأجانب وفي شتى المجالات النفطية أو الغازية أو الصناعية أو السياحية أي مجال من مجالات الاستثمار مشيرا بأن الاستثمارات الأجنبية موجودة في اليمن هناك عدد من الشركات الأمريكية والفرنسية والكندية والسنغافورية ومن عدد من الشركات المستثمرة من دول عدة تستثمر حاليا في اليمن والأمور معها جيدة والتعاون قائم. كما أن هناك استثمارا في المنطقة الحرة بعدن وهى منطقة حيوية كمحطة تقع ما بين آسيا وأوروبا وهناك قانون ينظم عملية الاستثمار في المنطقة الحرة ويشجع المستثمرين الذين نرحب بهم للاستثمار في أي مجال. وأضاف أيضا لدينا جزيرة سقطرة ونحن مهتمون بتطوير هذه الجزيرة وهى من افضل الجزر في العالم نظرا لما تتمتع به من خصائص وثروة نباتية وحيوانية نادرة والتي لا تتوفر ربما في أي منطقة في العالم وحول سؤال عن العلاقات اليمنية الأردنية أنها علاقات جيدة ومتميزة ولا يوجد فيها أي إشكالية وقد تم التوقيع على عدة اتفاقيات مؤخراً أثناء زيارة رئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي، وقد حملته نقل رسالة خاصة لأخي جلالة الملك الحسين والعلاقات طيبة والزيارات مثمرة. وحول سؤال عما إذا كانت المناطق التي سيتم ترسميها تقع على مناطق نفطية قال الأخ الرئيس حتى الآن لم يتم اكتشاف أي نفط أو غاز في هذه المناطق لأمن قبل اليمن أو السعودية .
وحول سؤال عن طلب اليمن الانضمام إلى مجلس التعاون قال أن اليمن موجود ولم يتضرر من عدم إعطائه لهذه العضوية .
وعن دور اليمن في قيام السوق العربية المشتركة قال الأخ الرئيس أن اليمن تشجع وتدعم قيام السوق العربية المشتركة المتكاملة لان التعاون الثنائي قائم ونحن نتطلع إلى قيام سوق عربية مشتركة لتسويق الموارد الاقتصادية واستيعاب العمالة وبحيث تكون منظومة متكاملة .
وعن سؤال حول العلاقات اليمنية المصرية قال الأخ الرئيس بأنها علاقات حميمة ونذكر بأنها معمدة بدماء زكيه لابناء مصر العروبة أثناء دفاعهم عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكان لهم إسهامات بارزة في تفجير الثورة اليمنية وتحقيق الاستقلال وعلى الرغم من الحذر الشديد من بعض القوى السياسية التي لا تريد التذكر بذلك الدعم القومي فإننا سنظل مدينين للشعب المصري بدعمه السخي للثورة اليمنية .
وأكد الأخ الرئيس بأن اليمن تشجع وتبني دعم ألمانيا الاتحادية لأن تكون عضوا فاعلا في مجلس الأمن يتمتع باستخدام حق النقض الفيتو كدولة اقتصادية ولها تأثيرها الكبير داخل المجتمع الدولي .
وحول سؤال عن ظاهرة خطف السياح وما هي الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة قال الأخ الرئيس أن الإجراءات المتخذة للحد من هذه التصرفات الهوجاء التي تتنافى مع ديننا وأعرافنا وتقاليدنا وأخلاقنا في اليمن وان هذه الحوادث التي حدثت تعتبر حالات نادرة وهى تستهدف في الأساس العلاقات اليمنية الألمانية المتميزة ونحن نؤكد بأننا نرحب في اليمن بالسياح والمستثمرين وندعم ونشجع التعاون القائم بين البلدين في هذه المجالات ولا توجد أي صعوبات في المستقبل.