كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء مأدبة الغداء التي أقامها على شرفه عُمدة مدينة برلين في المانيا
نشعر بالاريتاح لتبادل الزيارات وتطوير العلاقات والتعاون بين بلدينا.. وأود أن أشكر الصديق العزيز عمدة برلين، على الكلمات الجميلة والترحيب الحار، وكنت قد زرت برلين قبل عامين في زيارة خاصة واليوم أزورها في زيارة رسمية على رأس وفد يمني.
إننا نحمل ذكريات جميلة لهذه المدينة وما شاهدناه من فرق شاسع ونهضة تنموية كبيرة بعد تحقيق الوحدة الألمانية ولا أحد يعرف خطورة التشطير وأهمية الوحدة سوى ألمانيا واليمن وربما كانت خطورة التشطير في ألمانيا أكثر منه في اليمن وبالذات العاصمة برلين لما كان يشكله من خطورة على السلام الدولي حيث كانت تتواجد في برلين قوى عظمى، وكانت حياة الألمان في هذه العاصمة مهددة ونحن نهنئكم ونهنئ أنفسنا بإعادة الوحدة في بلدينا الصديقين.
لقد شاهدنا ورشة عمل كبيرة في المدن التي كانت فيما كان يسمى بألمانيا الشرقية وما من شك أن هذا يحمل الاقتصاد الألماني بإشكاليات وتبعات كبيرة، ولكن ألمانيا استطاعت أن تحقق إنجازات خلال السبع السنوات الماضية بعد إعادة تحقيق الوحدة، ونحن نشعر بالارتياح لتبادل الزيارات وعلى مختلف المستويات الحكومية والبرلمانية أو جمعيات الصداقة والغرف التجارية في بلدينا، ومرتاحون جداً لتطوير العلاقات ونموها باستمرار ولقد ازداد التعاون بعد توحيد بلدينا أكثر مما كان عليه وازداد التعاون التجاري ونرحب ترحيباً حاراً بالمستثمرين الألمان لبلادنا.
وهناك قانون الاستثمارات يقدم كافة التسهيلات لمن يرغب في الاستثمار في بلادنا هناك فرصاً عديدة في المجال الصناعي والثروات المعدنية والنفط والغاز وقد حققت بعض الشركات الأجنبية المستثمرة في بلادنا نجاحات كبيرة في هذه المجالات، وكما تحدث صديقي العمدة أن العلاقات السياسية جيدة ومتطورة ولا توجد به أي إشكالية ونريد أن نعززها بالتعاون الاقتصادي إننا سنعود من هذه المدينة، ونحن نحمل ذكريات جميلة لهذه الزيارة التاريخية وأكرر الشكر على حفاوة الاستقبال، وأوجه الدعوة للعمدة ومن يرغب معه من القطاع التجاري والرسميين لزيارة بلادنا لمعرفة ما حققته الوحدة اليمنية، وماهي الصعوبات التي نواجهها لأننا لن نجد من يتفهم مشاكلنا ومخلفات التشطير مثلما أنتم أيها الأصدقاء الألمان فنحن نفهمكم وأنتم تفهموننا.
عموماً سنختصر الحديث لأن الحديث هو من سمات الشيوعيين أما نحن فإننا سنتوجه إلى العمل.