في حفل تدشين ليلة الاسناد الزمني.. رئيس الجمهورية يحث المواطنين على الادلاء بالمعلومات الصحيحة والدقيقة لانجاح التعداد العام

شدد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، على أهمية أن تكون معلومات التي سيدلي بهاالمواطن لمنفذ التعداد صحيحة ودقيقة، لدورها في تبني برامج التنمية، فالمعلومات المغلوطة سواء بزيادة عدد السكان أو نقصانه خطأ، ولايمكن تحقيق نتائج ايجابية الا بإعطاء أرقام صحيحة للمساكن والسكان.
وأشار فخامته- خلال تدشينه اليوم ليلة الاسناد الزمني للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2004م 16/17 ديسمبر- الى ان التعداد سوف يوفر قاعدة أساسية للحكومة لبناء خططها وبرامجها، وسيمكن الوزارات الخدمية من ايصال خدماتها ومشاريعها الى المواطن وتلبية احتياجاته التنموية بعيدا عن المراجعات والسمسرة والتلاعب والرشوة والفساد.. فاذا توفرت المعلومات الصحيحة خاصة لوزارات الخدمات فانها سوف تقوم بواجبها في إيصال الكهرباء والمياه والسدود والصحة، وكل هذا لايتم الا في ضوء توفر معلومات صحيحة”.
وشكر الأخ الرئيس الجهود التي بذلت من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهاز المركزي للاحصاء والاشقاء والاصدقاء من الدول المانحة في التحضير والاعداد لهذا العمل الوطني الكبير.. نعبرا عن سعادته لحضور هذا الاحتفال بمناسبة الاسناد الزمني الذي سوف يبدأ في الساعة الـ 12 من مساء هذا اليوم الخميس وذلك من اجل حصر السكان والمساكن والمنشآت والاليات والمعدات، واملي كبير في تعاون المواطنين والمواطنات”.
واضاف ” كما قلت فان الزيادة والنقصان في اعطاء المعلومات يعتبر خطأ وعلينا ان نستفيد من تعداد عام 1994م، حيث حرم بعض المواطنين من تلك المشاريع نتيجة تقديم معلومات خاطئة أثناء عملية العد، فمثلاً أحد المديريات زادت صفر في اعداد سكانها، فاصبح الستين ألف ستمائة ألف، وهذا خطأ اذ ينبغي ان تكون عملية الاحصاء دقيقة ويتعامل المواطنون مع العدادين دون عراقيل او تدخل، وانا ابلغت العدادين بأنه اذا واجهتهم اي صعوبات او عراقيل عليهم الانسحاب الى المركز، فهذا العمل الوطني يهم الجميع، والحمد لله ان الوعي اليوم اكبر وهو افضل مما كان عليه الحال في عام 1994م “.
وتطرق فخامة الاخ الرئيس الى الانفجار السكاني الذي يعاني منه اليمن، ودعا العلماء والشخصيات الاجتماعية والمثقفين ووسائل العلام للتوعية حول خطورة هذا الوضع، الذي يلتهم كل الموارد، ومنه يأتي الفساد حيث لايستطيع الإنسان أن يوفر إحتياجاته من الخدمات والصحة والتربية والتعليم والكتاب المدرسي والمأكل والمشرب.. ودعا أصحاب الفضيلة العلماء والمرشدين والعاملين في الإعلام والثقافة ان يقوموا بتوعية الناس حول تنظيم الأسرة.. وقال” هناك بعض المتطرفين يقولون أنهم يريدون تحديد النسل وأن هذا حرام، ولكننا نقول أن هذا تنظيما للاسرة وليس تحديدا للنسل، فإذا كان لرب الأسرة طفلين مثلاً فأنه سوف يكون قادراً على تربيتهم التربية الجيدة وتوفير مايحتاجونه بدلاً من إنجابهم ورميهم إلى الشارع لايعرفون من يربيهم أو يؤكلهم أو يلبسهم، فنحن لسنا حيوانات بل بني أدم، أحسن تربية الأولاد وأعمل على تنظيم الأسرة وهذا دور العلماء والخطباء والمرشدين”.
منوها بتجربة الجمهورية الإسلامية الايرانية في عملية تنظيم الاسرة، وضرورة الاستفادة منها.
وتابع الأخ الرئيس “كما تلاحظون أنه كلما تحسنت موارد الدولة ألتهمها الإنفجار السكاني، نخلص من حي في صنعاء ونوفر المجاري والخدمات له فإذا أمامنا حي جديد نريد له مشاريع صرف صحي وخدمات، واذا بناأمام مشكلة جديدة، ولدينا مشكلة سكانية في زبيد وسيئون وفي كل المديريات، حيث كان الشخص في الأول يستخدم من المياه حوالى 20 لتراً يتوضأ ويشرب منها، والآن يهز السيفون بعشرين لتر ماء..”، المياه التي اختزنت لمئات وآلاف السنين انتهت، أستنزفناها خلال 30 سنة في حوض صنعاء وصعدة وكل أحواض المناطق، إستنزفناها بالإستخدام العشوائي للمياه”. مشددا على ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتنظيم حياة المجتمع وحياة الأسر وإيجاد وعي ثقافي إجتماعي سياسي، منوها بدور أصحاب الفضيلة العلماء والمرشدين والخطباء في هذا الجانب.
ودعا فخامته إلى الحفاظ على وحدة الأمة، قائلا” الوطن اليمني بخير والحمدلله ولكن مانراه اليوم في العراق وفي فلسطين وما نراه من الكيل بمعايير مزدوجة وغياب العدالة الدولية، التي لن تتأتي إلا بوجود تضامن عربي وإسلامي وهنا نخدم الشعوب وننفذ قرارات الشرعية الدولية .
كما دعا المشاركين في عملية التعداد الى تحمل مسؤولياتهم، مؤكدا بانهم سوف يحظون بدعم من السلطات المحلية واجهزة الامن وكل الاجهزة المختلفة من اجل إنجاح هذه المهمة الوطنية الكبرى التى سيترتب عليها كل شئ.
وقال”أملنا ان تنجح هذه العملية الوطنية الكبرى بإذن الله تعالى ثم بفضل الوعى السياسي والوطني لدى العدادين والمواطنين لاستكمال هذه المهمة الوطنية الكبرى.