رئيس الجمهورية يتوجه إلى كوالالمبور للمشاركة في مؤتمر حركة عدم الإنحياز
غادر صنعاء مساء اليوم فخامة الاخ الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية متوجهاً إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور للمشاركة على رأس وفد بلادنا في أعمال المؤتمر الثالث عشر لحركة عدم الإنحياز الذي سيعقد هناك وكان في وداعه بمطار صنعاء الدولي الأخوة/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وداتو حجي عزمان/ السفير الماليزي بصنعاء
وقد أدلى فخامة الاخ رئيس الجمهورية بتصريح قال فيه: يسعدني المشاركة في أعمال المؤتمر الثالث عشر لدول حركة عدم الإنحياز والذي تحتضنه العاصمة الماليزية كوالالمبور
وحيث يأتي إنعقاد المؤتمر في ظل ظروف إقليمية ودولية خطيرة ومعقدة خاصة في ضوء التطورات التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط سواء ما يتصل منها بما يجري في فلسطين المحتلة في ظل تزايد أعمال القتل والقمع والإرهاب التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني أو ما يواجهه العراق الشقيق من تهديدات بشن الحرب ضده والتدخل في شؤونه الداخلية وهذه التطورات الخطيرة تستدعي من مؤتمر عدم الإنحياز الوقوف أمامها باهتمام وجدية والخروج برؤية موحدة تؤكد الرفض لمنطق اللجؤ للقوة والمطالبة بتغليب الحوار واللجؤ للحلول السلمية التي تجنب المنطقة والعالم ويلات الحرب وما يترتب عنها من دمار وفوضى وتهديد للأمن والإستقرار والسلام .
وهذا هو الموقف الذي تدعو إليه دوماً الجمهورية اليمنية في إطار التزامها بمبادئ حركة عدم الإنحياز وميثاق الأمم المتحدة وحرصها على السلام .
ونحن نرى بأنه ينبغي إعطاء المفتشين الدوليين الفرصة الكافية للقيام بمهامهم طبقاً لما حدده القرار الصادر عن مجلس الأمن برقم /1441/ خاصة في ظل ما يبديه العراق من تعاون كبير مع فرق التفتيش العاملة حالياً فيه
وما من شك فإن مؤتمر /كوالالمبور/ سوف يضع حركة عدم الإنحياز أمام منعطف هام في تاريخ مسيرتها خاصة ما يتصل بالدور الذي ينبغي أن تلعبه هذه الحركة في ظل ما شهده العالم من متغيرات بانهيار التعددية القطبية واختلال توازن القوى وازدواجية المعايير في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وكذا في ضوء الآمال المعقودة على هذه الحركة في دعم توجهات السلام وإحياء التعاون الدولي على أساس التكافؤ واحترام السيادة والإستقلال وتعزيز السبل الكفيلة بتحقيق العدالة والتنمية والإستقرار في العالم
إننا نتطلع إلى الخروج من هذا المؤتمر بالنتائج المرجوة التي تنشدها شعوب دول حركة عدم الانحياز وكل شعوب العالم خاصة في ظل التحديات الدولية الراهنة سواء تلك المتصلة بالتهديدات القائمة باللجؤ للقوة أو ما يعانيه العالم من ظاهرة العنف والإرهاب والمصاعب الاقتصادية وهموم واحتياجات التنمية .
خاصة وقد لعبت هذه الحركة في الماضي دوراً إيجابياً فاعلاً لخدمة شعوبها وقضايا السلام العالمي وفي مقدمة ذلك دعم نضال الشعوب من أجل التحرر والإستقلال ومكافحة التمييز العنصري ، مكان هذه الحركة أن تقوم مستقبلاًَ بالمزيد في إطار ترجمة أهدافها ولعب دور محوري في مسيرة الأمن والإستقرار والسلام والتنمية في العالم.